قطر: دول الحصار تشن حملة أخبار مزيفة ضدنا

الاثنين 6 نوفمبر 2017 11:11 ص

جدد مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر الشيخ «سيف بن أحمد آل ثاني» نفي الاتهامات الموجهة لبلاده بدعم الإرهاب، مؤكدا أن الدوحة لا تدعم الإرهاب من قريب ولا من بعيد.

جاء هذا في مقابلة مع صحيفة «إل باييس» الإسبانية، أعادت نشرها «وكالة الأنباء القطرية» (قنا)، مساء الأحد.

وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو/حزيران الماضي أزمة كبيرة، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب.

وتنفي الدوحة جملة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

واتهم المسؤول القطري في تصريحاته، دول الحصار بشن حملة أخبار مزيفة ضد بلاده.

وقال في هذا الصدد «إنهم (الدول الحصار) يستخدمون جيوشا على موقع تويتر، ومواقع إلكترونية (لم يسمها) يديرونها لنشر أخبار مزيفة».

واستنكر الأخبار المزيفة التي تبثها دول الحصار حول معاناة الاقتصاد القطري، مشيرا إلى أنهم «لم يذكروا أو ربما لا يفهمون طريقة عمل الاقتصاد القطري».

وأكد أن «دولة قطر تتمتع بالمرونة الاقتصادية اللازمة للبحث عن مصادر أخرى لاستيراد البضائع».

كما أفاد بأن بلاده «كانت زبونا لشركاتهم (الدول الحصار) تشترى بضائعهم، وبالتالي فالخاسر هو شركاتهم التي فقدت زبونا هاما».

سبب الأزمة 

واعتبر أن الأزمة الخليجية برمتها جاءت بسبب اختلافات في الرأي، مشيرا إلى أن دولة قطر كان لها رأي يختلف مع آراء ووجهات نظر دول الحصار في مواضيع عديدة.

وكمثال على تلك الخلافات قال «آل ثاني» منها على سبيل المثال ثورات الربيع العربي ومواضيع إقليمية مختلفة أخرى لم يذكرها.

وأردف قائلا: «دعمنا الشعوب (بدول الربيع العربي).. لكن يبدو أن دول الحصار دعمت الطرف الآخر (في إشارة لأنظمة تلك الدول)، وهو أمر ليس بمشكلة لنا، فنحن لا نملي اختياراتنا على الآخرين».

واعتبر أن الهدف من وراء هذا الحصار واضح للغاية، وهو قمع استقلالية السياسة الخارجية لدولة قطر.

في السياق ذاته، ذكر أن الدول المقاطعة لبلاده «تريد سلب قطر استقلاليتها وسيادتها وإغلاق وسائل الإعلام الحرة والسبب وراء ذلك هو وجود اختلافات في الرأي».

إغلاق الجزيرة

وفيما يتعلق بمطلب إغلاق شبكة «الجزيرة»، أشار «آل ثاني»، إلى أن «هذه ليست المرة الأولى التي يطلبون فيها إغلاق القناة ولن تكون الأخيرة أيضا».

واعتبر أن الدول المحاصرة لبلاده يحرجون أنفسهم و«مجلس التعاون الخليجي» بمثل هذه المطالب، وغيرها من المطالب الطفولية.

وأكد المسؤول أيضا أن قطر تؤمن بأن الحوار السياسي والوساطة هما السبيل الوحيد لحل الاختلافات في الآراء، وليس العدوان.

وأشار إلى أن هذا هو رأي دولة قطر منذ اليوم الأول لنشوب الأزمة.

وأضاف أن الحوار هو السبيل الوحيد أيضا لتحقيق تقدم إيجابي يخدم مصالح شعوب دول «مجلس التعاون الخليجي» ككل ويحقق الاستقرار في المنطقة.

الاتهامات بدعم «الإخوان»

وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لبلاده من مصر، قال مدير مكتب الاتصال الحكومي «البعض يقول إننا دعمنا الإخوان المسلمين، لكننا لم ندعمهم أبدا، نحن دعمنا الشعب المصري».

ونوه بأن هناك نحو 200 ألف مصري في قطر، وهم يعاملون بنفس المعاملة التي يعامل بها جميع المغتربين الآخرين بالبلاد، ويتمتعون بنفس الاحترام والكرامة مثلهم مثل أي شخص آخر.

وفيما يخص الوضع في اليمن، أكد «آل ثاني» أن قطر قلقة بشأن الأحوال والأوضاع الإنسانية هناك، مشددا على ضرورة قلق الجميع بشأن تداعي الوضع الصحي والغذائي في البلاد.

وقال إن بلاده غادرت «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية خلال الأسابيع الأولى من الأزمة بناء على طلب التحالف نفسه.

وأشار إلى أن المشاركة القطرية في الأزمة اليمنية كانت في الجانب السعودي من الحدود لدعم الهدف الرئيس من العملية، موضحا أن مشاركة بلاده بالتحالف، جاءت بناء على طلب من «مجلس التعاون»، ونظرا للتهديدات التي يفرضها مسلحوا جماعة الحوثي على دول المجلس.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

قطر دول الحصار الإرهاب الإخوان الجزيرة