توقع مغردون، اتساع حملة الاعتقالات بالسعودية، لتطال أمراء بارزين خلال الفترة المقبلة.

وكشفت الصحفية المهتمة بالشأن السعودية «منال عبدالعال»، في تغريدات لها على «تويتر»، أن الاعتقالات قد تطال الأميران «محمد بن فهد» و«سعود بن نايف».

وأضافت «منال»: «توقعات بأن تطال اعتقالات (ولي العهد الأمير محمد بن سلمان)، خلال أيام أسرة الملك فيصل: (أمير منطقة مكة الأمير) خالد الفيصل و(الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية) تركي الفيصل، وأسرة الأمير سلطان: بندر بن سلطان وخالد بن سلطان».

ولفتت إلى أنه «تردد في الأوساط الدبلوماسية خبر اعتقال الأمير عبدالعزيز بن فهد من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، لاعتراضه على بن سلمان، ولم يتم التأكد من الخبر وقتها».

يشار إلى أن مغردين تداولوا خلال اليومين الماضيين، أنباء عن وفاة الأمير «عبدالعزيز بن فهد»، بيد أن مصدرا سعوديا -رفض ذكر اسمه- نفى هذه الأنباء، مكتفيا بالقول إنها «عارية عن الصحة».

وغاب الأمير «عبدالعزيز» عن الساحة الإعلامية، ونقاشات مواقع التواصل الاجتماعي منذ نحو شهرين، إذ توقف عن التغريد في حسابه بموقع «تويتر»، والذي كان المنصة الدائمة له لكتابة آرائه.

وفي وقت سابق اليوم، قال المغرد السعودي الشهير «العهد الجديد»، في تغريدة على «تويتر»: «الاعتقالات لن تتوقف، كما أن عدد المعتقلين أكبر من الأرقام التي نشرت»، كاشفا أن «هناك ضباطا كبارا تم توقيفهم، كما منع أكثر من 200 أمير من السفر».

وشنت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة بحق عدد من كبار الأمراء ووزراء سابقين وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال المعروفين، بمزاعم فساد مختلفة.

وتداولت مصادر إعلامية قائمة بأسماء رجال الأعمال والأمراء الموقوفين وشركاتهم، وقدرت المبالغ التي سيتم الاستيلاء عليها من أموالهم بقرابة 2 تريليون ريال سعودي.

وجاءت حملة الاعتقالات التي وصفها مراقبون بالانقلاب الجديد، بعد دقائق قليلة من أمر ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد «محمد بن سلمان».

وبهذه الخطوات أنهى العاهل السعودي وولي عهده خطوات الإطاحة بالعديد ممن يعتقد أنهم قد يشكلون عقبة أمام تصعيد «بن سلمان» لقيادة المملكة.

يأتي ذلك في ظل تقارير إعلامية محلية وغربية، تقول إن بيان تنازل الملك «سلمان» عن الحكم لنجله «محمد»، قد تم تسجيله بالفعل، وينتظر اللحظة المناسبة للإعلان عنه.