تفقد رئيس أركان حرب الجيش المصري، الفريق «محمد فريد حجازي»، نقاط التأمين الحدودية في نطاق المنطقة الغربية العسكرية، بالقرب من منطقة «الواحات» التي شهدت هجوما دمويا الشهر الماضي، أودى بحياة العشرات من عناصر الشرطة المصرية.

وبحث «فريد»، أمس الأحد، مع ضباط المنطقة العسكرية الغربية، متابعة إجراءات تنفيذ الخطط والمهام الأمنية التي تكلف بها القوات وفرض السيطرة الأمنية الكاملة.

وأكد رئيس الأركان المصري الجديد، الذي تولى منصبه منذ أيام، خلفا للفريق المقال «محمود حجازي»، على ضرورة الاهتمام بتنمية القدرات الميدانية والبدنية لضباط الصف والمجندين، والتواصل الكامل معهم باعتبارهم الركيزة الأساسية التي تحفظ للقوات المسلحة قوتها وتماسكها في مواجهة التحديات.

وأضاف في تصريحات، نقلتها صحف مصرية، أن القوات المسلحة تتخذ المزيد من التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة على كل الاتجاهات الاستراتيجية براً وبحراً وجواً.

وتأتي جولة «فريد» لرفع الروح المعنوية للجنود بعد الخسارة الفادحة التي تكبدها الأمن المصري في معارك «الواحات»، غربي البلاد، الشهر الماضي.

و«محمد فريد حجازي» كان من بين أعضاء المجلس العسكري الذي نفذ الانقلاب في 3 يوليو/تموز 2013، حيث كان يتولى منصب الأمين العام لوزارة الدفاع.

وشكلت مذبحة «الواحات»، إحراجا وتحديا كبيرين للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قبل أشهر من خوضه الانتخابات الرئاسية لفَترة ثانية، خاصة مع تبخر وعود الأمن والأمان، وتوالي الثغرات والأخطاء السياسية والأمنية في ملفات عدة، وسط انتقادات عنيفة للقصور الأمني الذي شاب العملية، التي أسفرت عن مقتل 23 ضابطا، و35 مجندا، بحسب «رويترز».

وجراء ذلك، شهدت مصر، السبت قبل الماضي، قرارات إقالة، طالت رئيس أركان الجيش المصري، الفريق «محمود حجازي»، وعددا من قيادات وزارة الداخلية بدعوى التقصير.

ورئيس أركان الجيش المصري، هو القائد العام للجيش ويندرج تحت إمرته هيئة الأركان، التي تضم القوات البرية والبحرية والجوية، وتعاونه هيئات العمليات والخطط والتعليم العسكري والاستخبارات والأمن والقضاء العسكري والإمداد والتموين.

ويعد رئيس الأركان هو المسؤول أمام رئيس البلاد عن عمليات القوات في داخل وخارج مصر، ويتمثل دوره في الجانب الفني العسكري، وهو تابع تنظيميا لوزير الدفاع.