«ديفيد هيرست»: «نيوم» و«بن نايف» سبب اعتقال «الوليد بن طلال»

الثلاثاء 7 نوفمبر 2017 07:11 ص

قال الصحفي البريطاني الشهير «ديفيد هيرست»، إن اعتقال رجل الأعمال السعودي الأمير «الوليد بن طلال» جاء بسبب رفضه الاستثمار في مشروع «نيوم» العملاق، ودعوته علنا لرفع الإقامة الجبرية عن ولي العهد السابق الأمير «محمد بن نايف».

وأضاف «هيرست» في مقال بموقع «ميدل إيست أي البريطاني»، أنه «في يوم الأحد، جمدت حسابات شيوخ قبائل ومنع شيوخ بارزون من السفر، وكانوا أساسا من قبيلتي العتيبة ومطير اللتين كانتا مواليتين للملك الراحل عبد الله، وجرى ذلك لقمع المعارضين».

وتابع: «لم نكن نتوقع مدى القسوة التي تحرك بها بن سلمان ضد متعب بن عبد الله (عزله من قيادة الحرس الوطني)؛ إذ أُوقف متعب وشقيقه تركي واتهما بالفساد، وأشارت مواقع مقربة من البلاط الملكي السعودي بتوقيفه، واستخدمت الأحرف الأولى من اسمه، وقالت إن الفساد كان مرتبطا بصفقات عسكرية في وزارته».

وتساءل «هيرست»: «هل كان كل ذلك سيحدث دون ضوء أخضر من ترامب؟ لقد غرد هذا الأخير قائلا إنّه سيقدر كثيرا أن تقوم السعودية بعملية طرح شركة أرامكو في بورصة نيويورك، إنه أمر مهم للولايات المتحدة! وهاتف ترامب أيضاً الملك سلمان بن عبدالعزيز، مهنئا إياه على كل شيء فعله منذ وصوله إلى السلطة، وتأتي تلك التحركات في أعقاب زيارة جاريد كوشنر الثالثة للملكة هذا العام».

وفي وقت سابق، قال حساب «ويكيلكس الخليج»، على موقع «تويتر»، إن اعتقال «الوليد بن طلال» جاء بسبب تهديده بسحب أمواله من المملكة.

وفي تغريدة له على موقع «تويتر»، كشف الحساب، أنه «تم اعتقال الوليد بن طلال بسبب تهديده قبل أيام في اجتماع للأسرة الحاكمة في حال لم يطلق سراح (ولي العهد السابق الأمير) محمد بن نايف، سيسحب كل أمواله من المملكة إلى أوروبا».

ولم يظهر «بن نايف»، بشكل علني منذ عزله، وتعيين «محمد بن سلمان» ولياً للعهد، في 21 يونيو/حزيران الماضي، كما أنه لم يغرد على صحفته بـ«تويتر» إلا مرتين منذ إنشاء حسابه.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين وآخرين سعوديين مقربين من العائلة المالكة أن «بن نايف» مُنع من السفر خارج السعودية، وهو تحت الإقامة الجبرية في قصره بمدينة جدة.

واعتقل «الوليد بن طلال»، ضمن حملة واسعة، طالت 11 أميرا وعددا من رجال الأعمال والوزراء والمسؤوليين السعوديين الحاليين والسابقين، بمزاعم فساد.

وثمة إجماع بين المراقبين أن إقدام السلطات السعودية على اعتقال رجل أعمال بحجم «بن طلال» جاء بدافع التمهيد لأمر خطير داخل المملكة من قبيل تنصيب «بن سلمان» ملكا، خاصة أن قائمة الاعتقالات ضمت رئيس الحرس الوطني المقال الأمير «متعب بن عبدالله» ليتم وضع الفرع الثالث والأخير من القوات المسلحة السعودية تحت سيطرة ولي العهد.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الوليد بن طلال محمد بن سلمان السعودية نيوم اعتقالات