«ترامب» يتهم الموقوفين بـ«حلب» ثروات المملكة.. و«خاشقجي»: تدخله مريب

الثلاثاء 7 نوفمبر 2017 07:11 ص

أيد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أمس الإثنين، حملة مكافحة الفساد التي أطلقتها السلطات السعودية واعتقلت خلالها العشرات من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية في المملكة وشملت توقيف أمراء ووزراء ورجال أعمال.

وغرد «ترامب»، على حسابه الرسمي في «تويتر»، قائلا إن لديه ثقة كبيرة في الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وولي عهد السعودية «محمد بن سلمان»، مشيرا إلى أنهما «يعلمان جيدا ما يفعلانه»، وأن بعض أولئك الذين يعاملونهم بصرامة كانوا يستنزفون بلدهم لسنوات.

 

 

 

 

من جانبه، علق الكاتب السعودي المعروف «جمال خاشقجي» على تصريحات «ترامب» قائلا: «السعودية لا تحتاج ترامب ليؤيد حربها على الفساد، تغريدته الأخيرة تثير الريبة لا الاطمئنان، مسألة داخلية صرفة فلم يزج بنفسه فيها!!!!!».

 

 

 

 

وكانت اللجنة العليا لمكافحة الفساد بالسعودية التي شكلها الملك «سلمان» برئاسة نجله وولي عهده قد أوقفت عددا من الشخصيات البارزة، بينهم 11 أميرا و4 وزراء حاليين وعشرات المسؤولين السابقين ورجال الأعمال.

ومن بين الموقوفين الأمير «متعب بن عبدالله» وزير الحرس الوطني المقال نجل الملك الراحل «عبدالله»، وشقيقه الأمير «تركي بن عبدالله» أمير الرياض السابق، والأمير الملياردير «الوليد بن طلال»، والأمير «فهد بن عبدالله بن محمد» نائب قائد القوات الجوية الأسبق.

وكان العاهل السعودي أجرى، أول أمس الأحد، اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي في خضم الأحداث السياسية والأمنية التي شهدتها المملكة، وقالت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) إن الزعيمين ناقشا التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تطويرها إضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.

وسبق أن قال «ترامب»، السبت الماضي، إنه تحدث مع ملك السعودية بشأن إدراج شركة النفط السعودية «أرامكو» في نيويورك، وإنه سيكون ممتنا إذا طرحت الرياض أسهم الشركة في بورصة نيويورك، ورد الملك السعودي بـ«أنهم سيدرسون استخدام البورصات الأمريكية».

وأقام الرئيس الأمريكي علاقات أكثر دفئا مع الرياض من سلفه «باراك أوباما»، حيث كانت أول زيارة له للخارج بعد توليه الرئاسة إلى السعودية، ولقي خلاها استقبالا حارا هناك.

وعاد «جاريد كوشنر» صهر «ترامب» وكبير مستشاريه، الذي أقام علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي، مؤخرا من المملكة فيما أثار تكهنات عما إذا كانت لديه فكرة عن خطط ولي العهد.

وقال البيت الأبيض في الوقت الذي أعلنت فيه الزيارة إنها كانت في إطار جهود «كوشنر» بشأن محادثات السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين.

تجدر الإشارة إلى أن الحملة التي تشنها السلطات السعودية هي الأحدث ضمن سلسلة خطوات كبرى اتخذها ولي العهد السعودي، لتعزيز نفوذ السعودية على الساحة الدولية، وزيادة سلطاته داخليا.

ومن بين المعتقلين، الأمير «الوليد بن طلال»، وهو أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين، وكانت العلاقات مشحونة بينه وبين «ترامب» في فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث بدأت القصة بتهجم الأمير على المرشح الجمهوري آنذاك، معتبرا أن فوزه بالانتخابات هو عار على أمريكا، ليرد عليه الأخير بعد ساعات قليلة، واصفا إياه بالغبي.

وفي 28 يناير/كانون الثاني 2016، عاد السجال من جديد بين «ترامب» و«بن طلال»، وبدأه هذه المرة «ترامب»، حيث استخدم صورة مفبركة للملياردير السعودي بهدف تشويهه، ليسارع الأمير في الرد، متهكما: «تعتمد على صور مزيفة».

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا سلمان محمد بن سلمان ترامب خاشقجي فساد أمراء العلاقات السعودية الأمريكية