قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مساء الإثنين، إنه مع الالتزام بفترتين رئاسيتين مدة الواحدة منهما أربعة أعوام، وعدم تعديل الدستور.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، قال «السيسي» في مقابلة مع تليفزيون (سي إن بي سي): «ما يجب أن نضعه في الاعتبار أنه ليس هناك رئيس سوف يتولى السلطة بدون إرادة الشعب المصري، ولن يستطيع أيضا أن يواصل لفترة أخرى دون إرادة هذا الشعب، وفي كلتا الحالتين فهي ثماني سنوات وأنا مع الالتزام بفترتين رئاسيتين مدة الواحدة منهما أربعة أعوام ومع عدم تغيير هذا النظام».
وأضاف: «أقول إن لدينا دستورا جديدا الآن، وأنا لست مع إجراء أي تعديل في الدستور في هذه الفترة».
ولم يؤكد «السيسي»، إن كان ينوي الترشح لولاية ثانية في 2018، حيث من المفترض إجراء الانتخابات في مارس/آذار، أو أبريل/ نيسان المقبلين، غير أنه ألمح أكثر من مرة قبل ذلك أنه سيترشح نزولا على ما يسميها «الإرادة الشعبية».
وكانت مصر شهدت دعوات من قبل موالين لـ«السيسي» لمد فترة الرئاسة في الدستور المصري، وعدم إجراء انتخابات العام المقبل.
وخلال حكم «السيسي»، يعيش المصريون أوضاعا اقتصادية متدهورة، وشهد الجنيه المصري انهيارا كبيرا أمام الدولار، وسط موجة جنونية من الغلاء وارتفاع الأسعار وتفاقم البطالة.
وتعاني البلاد أزمة في قطاع السياحة، وتراجعا في تحويلات المصريين بالخارج، وتنامي مؤشرات الفساد وقضايا الرشوة، فضلا عن إجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، أسفرت عن اعتقال عشرات الآلاف، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.
ومؤخرا، زعمت حملة توقيعات «علشان (من أجل أن) تبنيها»، المدعومة في وسائل الإعلام المحلية والرسمية بمصر، جمع أكثر من 3 ملايين توقيع، لدعوة الرئيس المصري للترشح لولاية ثانية، وذلك بعد نحو شهر على انطلاقها في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
