قوات الأمن الموالية للإمارات بعدن تلاحق وسائل إعلام وصحفيين

الثلاثاء 7 نوفمبر 2017 08:11 ص

شنت قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، حملة تحريض كبيرة ضد وسائل إعلام وصحفيين، بالتزامن مع الهجوم الذي استهدف مبنى إدارة البحث الجنائي بالمدينة، أول أمس الأحد، وراح ضحيته ما لا يقل عن 20 شخصا معظمهم من أفراد الشرطة.

واتهم ناشطون ومدونون موالون لما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» (الانفصالي) عددا من وسائل الإعلام والصحفيين في عدن بالتحريض، ضد قوات الحزام الأمني وهي قوات خارج تشكيلة القوات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع وتشرف عليها دولة الإمارات.

ودعا بلاغ منسوب لإدارة الأمن في عدن، المواطنين إلى الإبلاغ عن أماكن تواجد العاملين في قنوات «الجزيرة» و«بلقيس» و«سهيل» و«يمن شباب» و«رشد»، متهمين تلك الوسائل والعاملين فيها باختلاق الأكاذيب والتدليس الممنهج.

وطالت الاتهامات صحفيين جنوبيين آخرين انتقدوا خلال الفترة الماضية أداء قوات الأمن والحزام الأمني والانتهاكات التي ترتكبها، بينهم الصحفي «فتحي بن لزرق» رئيس تحرير صحيفة وموقع «عدن الغد».

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، أوضح صحفي يعمل في عدن أن حملة التحريض الأخيرة غير مسبوقة وتهدد حياة العاملين في وسائل الإعلام المختلفة في المدينة وتعرض حياتهم لخطر التصفية والاعتداء والاعتقال، أو التضييق في العمل الإعلامي على الأقل.

وكانت أحزاب سياسية يمنية قد عبرت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن رفضها لتشكيل أي قوة خارجة عن إطار الجيش الوطني والشرطة، وطالبت الرئيس «عبدربه منصور هادي» بدعم قوات الجيش والأمن الوطني لتمكينها من أداء مهامها واستكمال التحرير.

وجاءت هذه المبادرة من تلك الأحزاب في تعز في ظل أنباء عن قيام قيادة «التحالف العربي» بإعلان تشكيل قوات حزام أمني بمدينة تعز، على غرار قوات الحزام الأمني التي أنشأتها في المحافظات الجنوبية وعينت لها قيادات وتتولى تمويلها والإشراف عليها.

وخرج العشرات في ساحة الحرية بمدينة تعز تعبيرا عن رفضهم المساعي الرامية إلى تشكيل قوات الحزام الأمني، أو أي قوة عسكرية خارج الشرعية.

ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد أن تعز لن تقبل بانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها قوى أو ميليشيات خارج إطار الشرعية في بعض المحافظات التي استعادت القوات الأمنية السيطرة عليها.

و«الحزام الأمني» قوة أمنية وعسكرية تأسست عام 2016 لتنشط في جنوب اليمن، وتضم في صفوفها جمعا متنوعا من الضباط والعسكريين اليمنيين وناشطي «الحراك الجنوبي» وبعض المحسوبين على «التيار السلفي»، وتعرف بولائها لدولة الإمارات وخدمة أجندتها في اليمن.

ونجحت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، صباح أمس الإثنين، في استعادة السيطرة على مقر إدارة المباحث العامة في مدينة عدن بعد اقتحامه من قبل مجموعة تنتمي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، أول أمس الأحد.

وقالت السلطات إنها حررت عددا من الرهائن الذين احتجزتهم عناصر التنظيم في المبنى، مشيرة إلى أن قواتها قضت على جميع المهاجمين، بينما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصادر أمنية أن الهجوم أدى إلى مقتل 29 من عناصر الأمن و6 مدنيين، بينهم طفلان.

وتستقبل عدن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بعد اضطرارها للخروج من صنعاء إثر سيطرة «الحوثيين» على العاصمة اليمنية في سبتمبر/أيلول 2014.

وتسيطر على المدينة قوات موالية لهذه الحكومة، مدعومة من القوة الإماراتية المشاركة في عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في البلاد منذ مارس/آذار 2015.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات السعودية عدن التحالف العربي الحزام الأمني المجلس الانتقالي الجنوبي