«عباس» في الرياض بالتزامن مع التصعيد ضد «حزب الله»

الثلاثاء 7 نوفمبر 2017 09:11 ص

وصل الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، مساء أمس الإثنين، إلى الرياض في زيارة يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، في ظل التصعيد الذي تشنه المملكة على «حزب الله» اللبناني.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الزيارة ستبحث 4 قضايا رئيسية، في مقدمتها التطورات الإقليمية الخاصة بالتصعيد السعودي ضد «حزب الله» وإيران، فضلا عن ملف المصالحة الفلسطينية، والمساعي الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية، والعلاقات الفلسطينية - السعودية.

وذكرت مصادر فلسطينية عالية المستوى لصحيفة «رأي اليوم» الكويتية أن زيارة «عباس» إلى الرياض تقررت بشكل مفاجئ أثناء زيارته إلى مصر، قبل يومين، ولقائه مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، حيث تلقى دعوة من الرياض لزيارتها، واللقاء مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وقالت المصادر نفسها إن المملكة تريد ضم السلطة الفلسطينية إلى التحالف الذي تعكف على تشكيله للتصدي لإيران و«حزب الله»، وبالتنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وأضافت أن القيادة السعودية تريد «تجنيد» الورقة الفلسطينية لصالحها في مواجهة إيران، باعتبار أن «عباس» يمثل «الشرعية» الفلسطينية.

ويعتقد السعوديون أن «عباس» يمكن أن يكون الحليف الملائم، خاصة أن حركة «حماس»، أعادت علاقاتها التحالفية الوثيقة مع القيادة الإيرانية، وزارت وفودها طهران أكثر من مرة في الفترة الأخيرة.

وأكدت الصحيفة الكويتية أن القيادة السعودية تتطلع إلى تجنيد المخيمات الفلسطينية في لبنان لخوض أي صراع مستقبلي مع «حزب الله»، لاعبة على الوتر الطائفي في هذا المضمار، حيث يزيد عدد الفلسطينيين في لبنان عن 300 ألف شخص، يتوزعون على عدة مخيمات.

يشار إلى أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، «ثامر السبهان»، علق على استقالة رئيس الوزاء اللبناني «سعد الحريري» قائلا إن «أيدي الغدر ستقطع»، في إشاره لـ«حزب الله» اللبناني.

ولاحقا، قال «السبهان» إن بلاده ستعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات «حزب الله»، مشيرا إلى أن السعودية ستستخدم كل الوسائل السياسية وغيرها لمواجهة الحزب.

ولفت إلى أن «اللبنانيين قادرون على إيقاف تجاوزات الميليشيات، وبيدهم تحديد ما ستؤول إليه الأمور مع السعودية، وعليهم الاختيار بين السلام أو الانضواء تحت حزب الله».

وكان «الحريري» أعلن، السبت الماضي، استقالته من منصبه بشكل مفاجئ خلال زيارته إلى السعودية، وشن حملة هجوم عنيفة على كل من إيران و«حزب الله»، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه تلك التي سبقت اغتيال والده «رفيق الحريري».

ويشير مراقبون إلى احتمالية سعي (إسرائيل) لاستغلال الهجمة السعودية على «حزب الله» لشن عمليات عسكرية جنوب لبنان مجددا، وهو أمر يُعتقد أنه تطلب تحييد الجبهة الجنوبية في قطاع غزة بملف المصالحة الشهير بين السلطة وحركة «فتح» والمقاومة الإسلامية بحركة «حماس».

وكان «جاريد كوشنر»، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب» زار السعودية، الأسبوع الماضي، للمرة الثالثة خلال هذا العام، ما أثار تساؤلات عن الدور الأمريكي في إنجاز ما بات يعرف بـ«صفقة القرن» لعقد اتفاقية سلام تاريخية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفقا لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.

وكشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن أن «كوشنر»، صهر «ترامب» وزوج ابنته «إيفانكا»، غادر السعودية بعد أربعة أيام من زيارتها متوجها لـ(إسرائيل).

وبينما رفض البيت الأبيض الإفصاح عن أسباب هذه الزيارة السرية، أوضحت الصحيفة أن الطرفين الأمريكي والسعودي ناقشا تسوية الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الفلسطينية صفقة القرن حزب الله محمد بن سلمان كوشنر الرئيس الأمريكي استقالة الحريري

«بن سلمان» خيّر «عباس» بين قبول خطة «ترامب» أو الاستقالة