أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، خطة لهدم مركز ثقافي في إسطنبول وبناء دار للأوبرا مكانه، وسط انتقادات المعارضة التي رأت في هذه الخطوة محاولة أخرى لزحزحة العلمانية عن البلاد.

وقال «أردوغان» في حفل الإعلان عن المشروع: «إن تركيا تنجز اليوم ما كان ينبغي لها أن تنجزه منذ 10 أعوام»، مضيفا أن المركز الثقافي «سيتحول إلى دار أوبرا كبيرة»، وأطلق على المشروع اسم «مركز أتاتورك الجديد».

وأوضح الرئيس التركي أن «المشروع سيفتح الباب أمام تخصيص ميدان تقسيم للمشاة».

وأكد «أردوغان» أنه «بعد الاحتجاجات والمحاكم والفوضى، ظهر طريق العلم والعقلانية»، وأضاف: «المركز الجديد سيخدم أغلب أولئك الذين عطلوا إنجازه لأعوام».

ولكن المعارضين يرون أن خطة الهدم إنما هي محاولة أخرى من «أردوغان» للتخلي عن العلمانية التي جاء بها «أتاتورك» في العشرينات من القرن الماضي، وإبعاد صورته عن التداول في الحياة العامة.

ووصفت غرفة المهندسين المعماريين، في بيان لها، هدم المركز بـ«الجريمة وخرق للدستور»، مضيفة: «نحذر مرة أخرى من جرائم ترتكب منذ أعوام في حق التاريخ والثقافة والفن والمجتمع والشعب وعلى مرأى من العالم»، دون توضيح ما تصفه بالجرائم.

ويتوقع أن ترتفع سعة المركز بعد إعادة بنائه من 1300 شخص إلى 2500 شخص، حسب بيان الرئاسة.

وكان المركز مغلقا منذ أعوام بسبب خلافات بشأن ترميمه، وسبق أن طرح «أردوغان»، عندما كان رئيسا لبلدية إسطنبول في التسعينات، مرارا فكرة هدم المركز الثقافي وإعادة بنائه، بسبب عدم مقاومة المبنى للزلازل.

ويقع المشروع قرب حديقة «غازي» العامة، التي شهدت احتجاجات عام 2013.