بحث وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، في اتصال هاتفي، مع نظيره الألماني «زيغمار غابريال» تطورات الساحة الخليجية وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت «وكالة الأنباء القطرية» الرسمية (قنا)، أن وزير الخارجية القطري أجرى اتصالا هاتفيا، مساء الإثنين، بنظيره الألماني، بحث خلاله أيضا العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها.
وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو/حزيران الماضي أزمة كبيرة، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نقته الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وقبل أيام، أكد وزير الخارجية القطري استعداد بلاده للحوار من أجل حل الأزمة الخليجية، مشددا في كلمة له أمام مؤتمر السياسة الدولية المنعقد في المغرب على أن الأزمة مفتعلة وغير قائمة على أي أساس.
وأعرب عن أمله في أن تسود الحكمة وتتراجع دول الحصار عن موقفها الرافض للتواصل، وأن تنخرط في الحوار لحل الأزمة، موضحا أن منطقة الشرق الأوسط مليئة بالأزمات وليست بحاجة لأزمة إضافية مفتعلة.
وبعيد اندلاع الأزمة الخليجية قبل 6 أشهر، رفض وزير الخارجية الألماني الحصار الذي فرضته الدول الخليجية الثلاث على الدوحة، وحذر في مقابلة صحفية من اندلاع حرب في المنطقة جراء الأزمة الحالية.
ووصف المطالب التي قدمتها دول الحصار لدولة قطر بالمستفزة جدا، وقال إنه سيكون صعبا تنفيذها بالكامل.
يذكر أن القائمة التي قدمتها دول الحصار، ونشرتها وسائل إعلام، تضم 13 مطلبا تشمل إغلاق قناة «الجزيرة» والقاعدة العسكرية التركية في قطر وخفض الدوحة تمثيلها الدبلوماسي في طهران، وهي مطالب رفضتها الدوحة، مؤكدة أنها تستهدف سيادتها.
