كشف «فارس الطرقي»، المصور الخاص للأمير الراحل «منصور بن مقرن»، عن منعه من مرافقة الأمير على متن المروحية التي سقطت، الأحد الماضي، في منطقة عسير، بعد أقل من يوم على قرار إلزام الطائرات الخاصة بالبقاء في المطارات، على خلفية حملة الاعتقالات التي طالت 11 أميرا و40 وزيرا ومسؤولا سابقا ورجال أعمال، بتهم فساد.

وقال «الطرقي»، وفقا لما نقلته صحيفة «سبق» السعودية، إنه تواصل في البداية مع المرافق الأمني للأمير، والمسؤول عن تنظيم زياراته، لكي يتمكن من التقاط صور أكثر احترافية، ولكي يضمن مرافقة الوفد منذ البداية، ولكنه أخبره بأن الطائرة لا تكفي إلا لسبعة أشخاص.

وأفاد بأن المرافق الأمني للأمير، وعده بأن يرافق الوفد في رحلة العودة، في حال رغب أحد من أعضائه في البقاء، أو العودة برا.

وأكد «الطرقي» أنه بعد انتهاء زيارة الأمير «منصور بن مقرن»، لاحظ أن المقاعد السبعة في الطائرة لم تكن شاغرة، ففضل الصمت، وعدم تكرار الطلب على المرافق الأمني، وغادر الموكب باتجاه المطار.

وكان خبر مقتل «بن مقرن» ومسؤولين سعوديين آخرين في حادث تحطم مروحية بمحافظة عسير، قد أثار موجة من الجدل والشك حول سبب سقوط الطائرة، وهل كان عرضيا أم متعمدا في ظل الحملة التي يشنها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» ضد عدد من الأمراء، تقول مصادر إنهم من أبرز المعارضين لوصوله للحكم.

وأمس الإثنين، ذكرت مصادر خاصة مقربة من الأسرة السعودية الحاكمة، لـ«الخليج الجديد»، أن الطائرة الخاصة التي كانت تحمل «بن مقرن» تم إسقاطها عمدا.

وأكدت المصادر أن «بن مقرن» كان معارضا لتوريث حكم المملكة لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، موضحة أنه قام، مؤخرا، بإرسالة رسالة إلى نحو ألف أمير من شباب الأسرة الحاكمة يدعوهم لاتخاذ خطوة ضد «توريث بن سلمان»، مشيرا إلى أن الأمراء الكبار لا يعول عليهم،  ومن ثم يجب على شباب الأسرة التحرك.

وذكرت المصادر أن إسقاط الطائرة يهدف إلى إرسال رسالة لباقي أفراد الأسرة أنه لا خط أحمر في التعامل مع من يعارض صعود «بن سلمان» لقيادة المملكة.

وجاء الحادث بعد أقل من يوم على اعتقال السلطات السعودية 11 اميرا و40 وزيرا ومسؤولا سابقا ورجال أعمال، أبرزهم رئيس الحرس الوطني المقال الأمير «متعب بن عبد الله»، والملياردير الشهير الأمير «الوليد بن طلال»، بزعم تورطهم في أعمال فساد.