تداولت وسائل إعلام سعودية، مجموعة من الصور قالت إنها لحطام المروحية التي كانت تقل نائب أمير منطقة عسير «منصور بن مقرن بن عبدالعزيز»، وعددا من المسؤولين السعوديين.

وأظهرت الصور جانبا من حطام الطائرة، وموقع سقوطها في منطقة جبلية وعرة، في محمية ريدة في جنوب غربي المملكة قرب الحدود مع اليمن.

وكان نائب أمير عسير قد لقي مصرعه، مساء الأحد، بتحطم المروحية التي كانت تقله في جولة على عدد من المشاريع الساحلية غربي مدينة أبها، وذلك بعد 6 أشهر فقط من توليه منصبه.

لكن مصادر خاصة مقربة من الأسرة السعودية الحاكمة، صرحت لموقع «الخليج الجديد»، أن الطائرة الخاصة التي كانت تحمل الأمير «منصور» تم إسقاطها عمدا، وهو ما ذكره موقع «ميدل إيست إي» البريطاني.

وأكدت المصادر أن الأمير «منصور» كان معارضا لاعتلاء ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» عرش المملكة، موضحة أن إسقاط الطائرة يهدف إلى إرسال رسالة لباقي أفراد الأسرة أنه لا خط أحمر في التعامل مع من يعارض صعود «بن سلمان» لقيادة المملكة.

ولا تزال قضية الأمراء المعتقلين في السعودية تتصدر أجندة الأحداث السياسية عربيا، بما تثيره من شكوك ومخاوف حول الوضع في المملكة ومحيطها، حيث شكلت تطورات الأيام الأخيرة وقودا لمزيد من التكهنات والتحليلات حول نيات ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

ففي إطار الحملة المعلنة على الفساد بقيادة «بن سلمان»، وجهت اتهامات للأمراء المعتقلين بالاختلاس واستغلال النفوذ، في حين عبرت منظمات حقوقية عن مخاوفها من أن تكون الحملة مجرد غطاء للتخلص من الخصوم.

وبينما أفادت مصادر باحتجاز الأمراء والمسؤولين المعتقلين في عدد من فنادق الرياض، فوجئ المتابعون بنبأ مصرع الأمير «منصور بن مقرن» إثر سقوط مروحية كانت تقله.