وصل العاهل المغربي، الملك «محمد السادس»، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في مستهل جولة خليجية تشمل الإمارات وقطر، وسط توقعات أن يحاول الملك المغربي التوسط بين قطر ودول الحصار لتجاوز هذه الأزمة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر مطلع قوله: «سيحاول العاهل المغربي الذي سبق أن عرض وساطة لحل الأزمة بين الدول الخليجية وقطر، تبديد أجواء التوتر بين الدوحة وأبوظبي».
وأضاف: «من المتوقع أن تحظى الأزمة الخليجية بنصيب وافر من مباحثات العاهل المغربي مع كل من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني».
وأعلنت وزارة القصور الملكية المغربية أن «العاهل المغربي سيقوم بزيارة عمل وصداقة إلى دولة الإمارات، تبدأ غدا الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني، وبزيارة رسمية إلى دولة قطر ابتداء من يوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني».
ومن المقرر أن يشارك العاهل المغربي، خلال تواجده بأبوظبي، في حفل افتتاح متحف «اللوفر-أبوظبي» في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كما سيجري مباحثات مع قادة أبوظبي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات والمغرب.
وفي وقت سابق، أعلن المغرب وقوفه على الحياد حيال الأزمة الخليجية، بينما أبدى استعداده لبذل مساع حميدة في سبيل إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.
ويرى مراقبون أن الشراكة الاستراتيجية المنعقدة بين الرباط والخليج، والعلاقات الثنائية التي تقوم على لجان مشتركة للتعاون في عدة مجالات، إضافة إلى بُعد المغرب الجغرافي عن المنطقة، كل ذلك يجعل الرباط طرفا محايدا إيجابيا يتمتع بهذه الصفة، ويتمكن من التوسط بطريقة فعالة.
