شدد أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، وتماسك الجبهة الداخلية، مؤكدا أنه لن يتوانى عن اتخاذ أي قرار يضمن أمن الكويت واستقرارها.
جاء ذلك في رسالة نقلها رئيس «مجلس الأمة» الكويتي (البرلمان)، «مرزوق الغانم»، الثلاثاء، إلى المجلس، قائلا: «نقلت رسالة الأمير حرفيا حتى لا يكون هناك أي تأويل».
وذكر «الغانم» أن أمير البلاد أكد رفضه القاطع لأي اصطفاف طائفي أو قبلي أو فئوي، وعدم السماح بأي خطاب يثير الكراهية، ودعا نواب مجلس الأمة، إلى الحرص على الوحدة الوطنية في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، حسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا».
كما دعا «الصباح» نواب الشعب الكويتي إلى أن يكونوا «قدوة يدفعون بالخطاب الوطني الجامع قدما لا خطاب التقسيم والفرقة».
وحث الأمير ممثلي السلطة التشريعية على «إشاعة أجواء التهدئة والتفاهمات وتصويب الممارسات الخاطئة وعدم الجنوح إلى التصعيد السياسي غير المبرر في هذه الأوقات العصيبة والاستثنائية».
وأوضح «الغانم» أن الأمير نبه إلى خطورة الأوضاع في الخليج، وأثرها على الكويت، وكذلك أهمية عدم الانجرار العاطفي والانفعالي فيما يتعلق بالأزمة بين الأشقاء الخليجيين.
وذكر «الصباح» بأن بلاده تلعب دور الوسيط الحقيقي لحل الأزمة بين الأشقاء، وقال: «على هذا النهج الموضوعي والصادق يجب أن نبقى ونعمل».
كما أكد «الغانم» أن ولي العهد بصحة جيدة، وأن كل فحوصاته الطبية انتهت بنتائج إيجابية، موضحا أن عودته إلى الكويت قريبة جدا.
وعقد «مجلس الأمة» الكويتي، الثلاثاء، جلسة استثنائية دعا لها «الغانم»، الأحد الماضي، لنقل رسالة وصفها بـ«المهمة» من أمير البلاد تتناول التطورات الإقليمية.
وأشار «الغانم»، في تصريحه للصحفيين، آنذاك، إلى وجود أخطار حقيقية يجب التحدث عنها بشفافية مع كامل أبناء الشعب الكويتي، وأن هناك تحديات كبيرة تواجه الكويت يجب التركيز عليها، أولها وأهمها تحصين الجبهة الداخلية للبلاد، والوقوف خلف القيادة السياسية ممثلة بأمير البلاد.
يذكر أن أمير الكويت كان قد أعاد الأسبوع الماضي تكليف الشيخ «جابر المبارك»، بتشكيل الحكومة الكويتية الجديدة بعدما قدم استقالة حكومته السابقة.
وجاءت تلك الاستقالة على خلفية تقدّم عشرة نواب في مجلس الأمة بطلب سحب الثقة من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ «محمد عبدالله المبارك الصباح»، في أعقاب جلسة شهدت استجواب الوزير.
