تداول مغردون سعوديون مقطعي فيديو لفندق «الريتز كارلتون» العالمي، الذي يقع على طريق مكة - الرياض، بعدما تحول إلى مقر لسجن الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال الذين اعتقلتهم السلطات السعودية، خلال الأيام الماضية، بمزاعم اتهامهم بالفساد.

ويظهر في المقطع الأول، الفندق من الخارج، وقد وضع أمامه، مصدات خرسانية باللون الأخضر، لإحكام السيطرة عليه ومنع اقتحامه.

وفي المقطع الثاني، يظهر بهو الفندق، وقد تحول على ما يبدو إلى عنبر إقامة للحراس؛ فهناك مراتب مرصوصة عل الأرض، وفوقها أغطية. 

وسبق أن أثارت عملية إخلاء فندق «الريتز كارلتون» من النزلاء، مساء السبت الماضي، قبل ساعات من حملة الاعتقالات التي طالت 11 أميرا ونحو 40 من رجال الأعمال والمسؤولين السابقين والحاليين، شكوكا حول تحوله إلى سجن لهم.

وأشار مغردون على «تويتر» إلى أن عملية إخلاء الفندق من النزلاء بدأت من الساعة 11 ظهرا، أي قبل صدور الأوامر الملكية المتعلقة بإنشاء لجنة عليا للتحقيق في قضايا الفساد بعشر ساعات، وقبل موجة الاعتقالات، التي تمت بناءً على أمر إنشاء تلك اللجنة.

وأكد هذه التغريدات، حساب المغرد السعودي الشهير «العهد الجديد»، الذي قال إن المعتقلين محتجزون في فندق «الريتز كارلتون».

وعلى مدار الأيام الماضية، نشرت وسائل إعلام سعودية قائمة بأسماء وصور من تم اعتقالهم، وأبرزهم الأمير «الوليد بن طلال»، والأمير «متعب بن عبدالله» وزير الحرس الوطني المعفي، والأمير «ناصر بن تركي» رئيس هيئة الأرصاد، والأمير «تركي بن عبدالله»، أمير منطقة الرياض سابقا.

يذكر أن فندق «الريتز كارلتون» بالرياض صمم ليكون قصر ضيافة ملكيا لإقامة الشخصيات البارزة ورؤساء الدول، وتعكس هندسته المعمارية الفخمة تصاميم القصور التقليدية والمنازل العربية، وهو لا يشبه أيا من فنادق «الريتز كارلتون» الأخرى.

وقد أقام في الفندق نفسه قبل قرابة ستة أشهر، الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خلال زيارته للمملكة.

ويعد هذا الفندق جزءا من مجموعة فنادق «ماريوت» التي تملكها عائلة «ماريوت» الأمريكية، وتعتبره العائلة المالكة السعودية الفندق الرسمي لها.