العراق يستضيف منتدى ومعرضا لمعارضين شيعة من السعودية والبحرين

الثلاثاء 7 نوفمبر 2017 07:11 ص

استضاف العراق منتدى ومعرضا مصورا لمعارضين سعوديين وبحرينيين شيعة؛ في خطوة قد تؤثر على سير العلاقات التي شهدت تحسنا مؤخرا بين بغداد والرياض والمنامة.

وحسب صحيفة «العربي الجديد»، فإن السلطات العراقية بمحافظة كربلاء، سمحت، الإثنين، لشخصيات بحرينية وسعودية شيعية معارضة تقيم بالعراق، بتنظيم منتدى تعريفي ومعرض للصور.

ولفت مسؤول محلي في مجلس محافظة كربلاء، رفض ذكر اسمه، إلى أن القائمين على النشاط حصلوا على موافقات رسمية من وزارة الداخلية العراقية ببغداد، ومكتب المحافظ «عقيل الطريحي».

ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن النشاط، الذي يستمر حتى الخميس المقبل، يقام في مبنى حكومي يقع في شارع القزوينية، وسط كربلاء.

ويتضمن النشاط معرضاً للصور، ومؤتمراً تعريفياً بما يعرف بقضية البحرين والمنطقة الشرقية بالسعودية ذات الأغلبية الشيعية، فضلاً عن برنامج خطابي.

وتشرف على النشاط الحالي شخصيات بحرينية بمشاركة سعوديين من المنطقة الشرقية.

ولفت المسؤول إلى مشاركة شخصيات عراقية دينية وسياسية مختلفة في الفعالية، فضلاً عن رئيس بعثة الزوار الإيرانيين في العراق، الشيخ «نجفي روحاني»، المعروفة باسم «بعثة الإمام الخميني».

كما شارك في النشاط شخصيات معارضة بحرينية، بينهم مطلوبون للقضاء بتهم الإرهاب في المنامة، كالقيادي بتيار العمل الإسلامي «راشد الراشد».

وتشرف وسائل إعلام عراقية وإيرانية على تغطية النشاط.

من جهته، قال عضو التيار المدني العراقي في بغداد، «حسام العيسى»، إنّ «الخطوة ستحرج رئيس الوزراء حيدر العبادي أمام السعودية، وقد تؤدي إلى تلويث العلاقة».

ولفت «العيسى» إلى أن «النشاط الحالي المشترك لمعارضين بحرينيين في العراق، تم بدعم إيراني واضح من خلال رجال دين ومليشيات مسلحة».

وأضاف أن «القائمين على الفعالية زجوا بالسعودية ضمن نشاطهم، رغم أن المتواجدين السعوديين لا يتجاوز عددهم ثلاثة أشخاص، في محاولة لإظهار الطابع الطائفي والمظلومية بالسعودية والبحرين».

ويقام النشاط على هامش توافد نحو 3 ملايين زائر لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين السنوية في كربلاء.

وتشهد محافظة كربلاء توافدا كبيرا، استعدادا للزيارة الأربعينية التي تصادف 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويشكل الزوار الإيرانيون غالبية الوافدين الأجانب إلى العراق.

وسبق أن اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، السلطات السعودية، بالتمييز ضد الأقلية الشيعية في البلاد، التي تشكل من 10 إلى 15% من السكان، وأغلبهم في المنطقة الشرقية، واتهمتها بإشعال التوترات الطائفية، وهو ما تنفيه المملكة.

في الوقت الذي تشن السلطات البحرينية حملة ضد رجال الدين الشيعة ومؤسسات حقوقية وجمعيات معارضة، منذ أن اندلعت في البلاد احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات في نظام الحكم.

المصدر | العربي الجديد + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق السعودية البحرين معرض صور شيعة السعودية شيعة البحرين العلاقات السعودية العراقية العلاقات البحرينية العراقية