واشنطن تتهم طهران بدعم الحوثيين بالصواريخ وانتهاك قرارات أممية

الثلاثاء 7 نوفمبر 2017 07:11 ص

اتهمت أمريكا، إيران، بانتهاك قرارات الأمم المتحدة، وتزويد الحوثيين بصواريخ باليستية.

جاء ذلك في بيان للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، «نيكي هايلي»، الثلاثاء، قالت فيه إن «نظام طهران يؤكد مرة جديدة الازدراء بشكل كامل بالتزاماته الدولية»، حسب وكالة «فرانس برس».

وأوضحت «هايلي» أن الاتهام يستند أساسا إلى معلومات سعودية حددت أصلا إيرانيا لصاروخ  باليستي أطلق على السعودية في يوليو/تموز 2017.

ووفقا للرياض، فإن هذا الصاروخ كان من نوع «قيام»، ولم يكن مدرجا ضمن الأسلحة الموجودة في اليمن قبل بدء الحرب قبل 3 سنوات.

واعترضت السعودية الصاروخ الذي أطلق باتجاه مدينة مكة المكرمة (غربي المملكة).

وأضافت «هايلي»، أن «الحرس الثوري من خلال تزويده هذا النوع من الأسلحة للميليشيات الحوثية، فإنه بذلك ينتهك قرارين للأمم المتحدة في الوقت نفسه 2216 و2231».

وتابع: «من كانت لديه معلومات عليه أن ينقلها لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة والعالم»، لافتة إلى أن الولايات المتحدة «ملتزمة بالقيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار».

وختمت قائلة: «لن تغض أمريكا النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي».

والسبت الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه مطار الملك خالد الدولي بالرياض، دون وقوع إصابات، بينما أعلنت الجماعة «إصابته لهدفه بدقة».

ويعلن الحوثيون بين الفينة والأخرى استهداف مناطق في السعودية بصواريخ باليستية، لكن التحالف العربي يعلن اعتراض وتدمير معظمها.

والإثنين، كشفت ميليشيا الحوثي عن امتلاكها منظومة صواريخ بحرية مصنعة محليا تحمل اسم «المندب»، وتمتاز بدقتها العالية في إصابة الهدف.

من جانبها، اعتبرت السعودية أن تورط إيران بدعم «الحوثيين» بقدرات نوعية يشكل عدوانا صريحا عليها، مشددة على حقها في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها.

فيما رحبت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» بالتصريحات السعودية التي تظهر دور إيران الشرير في اليمن، وتزويدها ميليشيات الحوثي بأنظمة صاروخية خطيرة.

بينما قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» إن السعودية تحمل إيران المسؤولية عن عواقب حروبها العدوانية، على حد تعبيره.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» قوله إن هذه الاتهامات غير مسؤولة واستفزازية، بينما نفت وزارة الدفاع الإيرانية و«الحرس الثوري» أي تورط لطهران في الهجوم الصاروخي.

وخلال الأيام الماضية، كثف «الحوثيون» من إطلاق الصواريخ الباليستية على المناطق السعودية، وسط تصعيد عسكري هو الأعنف من نوعه منذ أشهر.

وسبق أن هددت جماعة «الحوثي» باستهداف العمق السعودي والمدن التي تنطلق منها الطائرات المقاتلة للتحالف الذي تقوده السعودية باليمن، وقال الناطق باسمها إن «أبوظبي هدف عسكري ورئيسي وصريح في الفترة المقبلة بالنسبة لجماعته».

وتمثل إعادة شرعية الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» إلى المناطق التي سيطر عليها الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، الهدف المعلن للتحالف، بقيادة السعودية جارة اليمن الشمالية.

لكن وقف تهديدات إيران، عبر أذرعها الحوثية، للسعودية هو الهدف الحقيقي لعملية «عاصفة الحزم» العسكرية، التي انطلقت يوم 26 مارس/آذار 2015، في أعقاب سيطرة مسلحي «الحوثي» و«صالح»، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، على محافظات يمنية، بينها صنعاء (شمال) في 21 سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران الأمم المتحدة الحرب في اليمن الحوثيين صواريخ باليستية