إيران تعلن استعدادها دعم باكستان لتأسيس قوات شعبية مسلحة

الأربعاء 8 نوفمبر 2017 05:11 ص

أوصى قائد الحرس الثوري الإيراني «محمد علي جعفري»، خلال لقائه، أمس الثلاثاء، قائد الجيش الباكستاني الجنرال «قمر جاويد باجوا»، بإنشاء قوات مشابهة لـ«الباسيج» الإيرانية لتكون رديفة للجيش الباكستاني، مؤكدا استعداد بلاده لنقل تجربتها في تأسيس تلك القوات.

ووفقا لوكالة «تسنيم» الإيرانية، فقد برر «جعفري» مقترحه بإقامة قوات شعبية مسلحة في باكستان على غرار «الباسيج» بـ«التصدي لزعزعة الأمن»، مشيرا إلى «نجاح» تلك الخطوة في كل من سوريا والعراق، متهما الولايات المتحدة بـ«السعي لزعزعة أمن باكستان».

وذكر «جعفري» أن بلاده «جاهزة» لنقل تجربتها على مدى 4 عقود فيما وصفه بـ«مواجهة تهديدات الأعداء» ونقل «تجربة الدفاع والمقاومة الشعبية» إلى باكستان.

ووصل «باجوا» أول من أمس إلى طهران في زيارة تستغرق 3 أيام، وأجرى لدى وصوله مباحثات مع الرئيس الإيراني «حسن روحاني» الذي طالب باكستان بضبط حدودها مع إيران.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن زيارة رئيس الأركان الباكستاني جاءت بدعوة من نظيره الإيراني «محمد باقري».

وشملت مباحثات الجانبين الوضع في المناطق الحدودية بين إيران وباكستان، واتهم «جعفري» أجهزة مخابرات أجنبية بدعم الجماعات المسلحة البلوشية المعارضة لطهران، وطالب بتكثيف الوجود العسكري بالشريط الحدودي الفاصل بين البلدين.

وإضافة إلى «جعفري»، أجرى قائد الجيش الباكستاني مباحثات منفصلة مع وزير الدفاع الإيراني «أمير حاتمي»، وقائد القوات البرية في الحرس الثوري «محمد باكبور».

وقال «حاتمي» خلال اللقاء إن طهران «تعد أمن باكستان من أمنها» وفقا لوكالة «إيرنا» الرسمية.

ووجه «حاتمي» تحذيرات إلى «باجوا»، متهما دولا إقليمية بالسعي وراء تقسيم دول المنطقة وإثارة الفوضى.

يذكر أن ميليشيا «زينبيون»، التي تضم مقاتلين من باكستان، تقاتل تحت لواء «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»، في سوريا منذ 6 سنوات.

ووفقا لما ذكره الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني في بيان، فقد اتفقت إيران وباكستان على عدم السماح لأي طرف ثالث باستخدام أراضيهما بشكل يضر مصالح أي منهما.

وبحسب البيان، سيتم اتخاذ خطوات مختلفة تشمل إقامة خط اتصال هاتفي مباشر بين القادة الميدانيين، وستقوم إيران ببناء سياج على جانبها من الحدود، وتنسيق الدوريات الحدودية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وكانت علاقات طهران وإسلام آباد قد توترت على أثر مقتل 10 من عناصر حرس الحدود الإيراني في يونيو/حزيران الماضي بنيران مسلحين من جماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة لطهران.

  كلمات مفتاحية

العلاقات الباكستانية الإيرانية الحرس الثوري الإيراني قوات الباسيج زعزعة الأمن قوات شعبية مسلحة