اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، بتصريحات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» التي ألمح خلالها إلى إمكانية ترشحه إذا طلب منه الشعب ذلك، بالإضافة إلى حديثه عن العلاقات المصرية مع كل من السعودية والإمارات، ورؤيته لإخراج ليبيا من أزمتها والحل في سوريا، وضرورة الحديث إلى الشباب في العالم، وتحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر، بحسب رأيه.

كما تناولت الصحف توقيع رئيس هيئة قناة السويس عقودا جديدة مع مستثمرين عرب، بينهم شركتان إماراتيتان على الأقل، ولقاء شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، وتصريحات حاكم الشارقة حول دراسته في القاهرة وولعه بالنادي الأهلي والسير في شوارع القاهرة، معتبرا أنه صناعة مصرية خالصة.

سأترشح.. إذا طلب الشعب

أبرزت صحيفة «الأخبار» تلميحات «السيسي» بإمكانية ترشحه لفترة ثانية إذا طلب منه الشعب ذلك، واعتبر أن «الشعب صاحب القرار الحاسم ولا أستطيع إلا أن ألبي نداءه سواء بالترشح أو عدم الترشح للرئاسة».

كما رفض «السيسي» في حوارات صحفية أجراها مع صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «سي إن بي سي» الأمريكية تعديل الدستور لمد فترة حكمه البالغة 4 سنوات، كما أبدى التزامه بمدتين رئاسيتين فقط، على حد قوله.

كما عبر «السيسي» عن اعتقاده بأن «عدم التواصل مع الشباب كان من أهم أسباب الثورات التي شهدتها في مصر وليبيا وسوريا»، وقال إن «بناء الجسور مع الشباب ضروري لإشراكهم في التنمية ولإبعادهم عن التطرف وتمكينهم من لعب دور في صناعة الازدهار والاستقرار، خاصة أننا نتحدث في مصر عن مجتمع شاب؛ إذ إن 65% من المصريين دون سن الأربعين».

السعودية والإمارات

واهتمت صحيفة «الأهرام» بإشادة «السيسي» بـ«العلاقة مع السعودية» باعتبارها «علاقة عميقة واستراتيجية، وهي لمصلحة البلدين والأمن القومي العربي»، كما رأى أن ذلك «يصدق أيضا على علاقتنا مع دولة الإمارات، لهذا ترى اصطفافنا معا من أجل الدفاع عن الأمن القومي العربي، وبأمانة أقول إن أشقاءنا في السعودية يديرون الأمور بحكمة وحزم، ولهذا أقول لهم: نحن دائماً معا، وهذه المسألة واضحة تماما.. واستقرار المملكة استقرار لمصر؛ والعكس صحيح، والأمر نفسه بالنسبة إلى الإمارات والبحرين والكويت».

كما زعم «السيسي» أنه «دعم كل المحاولات لإخراج ليبيا من الوضع الذي تعيشه»، لأنه «لا يريد لليبيا أن تكون مصدر خطر على نفسها أو جيرانها»، وفي سوريا اعتبر أن المزيد من الحروب لن تحل المشكلة، وأن «الحل هو إنهاء النزاعات بالحوار وعلى أسس سليمة لتمكين الدول من معالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية، وهي كثيرة»، لكنه لم يعدّدها.

داخليا، ادعى «السيسي» أن الأوضاع الاقتصادية تتحسن بدرجة كبيرة بسبب المشروعات القومية، وأنه عند اتخاذه الإجراءات الإصلاحية الاقتصادية حذرته حكومته من غضب شعبي من تلك الإجراءات، لكنه راهن على وعي الشعب المصري بضرورتها، بحسب قوله.

40 مليار دولار

واحتفت صحيفة «الأخبار» بتوقيع رئيس هيئة «قناة السويس» الفريق «مهاب مميش» 6 عقود مع مستثمرين لتطوير وتنمية المنطقتين الشمالية والجنوبية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ما بين مطورين ومستثمرين مصريين وأجانب بحضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ومحافظ البنك المركزي، ووزير الشباب، ووزيرة التضامن الاجتماعي.

ومن بين الشركات التي وقعت عقودها في الجلسة -بحضور رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل»- شركة «موانئ دبي» وشركة «AOS» الإماراتية، وقال «مميش» إن مشروع تنمية منطقة قناة السويس يخدم الاقتصاد القومي المصري وكذلك الاقتصاد العالمي، كما أنه يساهم في توفير مليون فرصة عمل، مشيرا إلى أن هناك عقودا فعلية بين المنطقة الاقتصادية وكبرى الشركات والمستثمرين العالميين والمحليين، يتم توقيعها ويصل إجمالي الاستثمارات فيها إلى 40 مليار دولار.

«الطيب» و«فرنسيس»

وكشفت صحيفة «المصري اليوم» أن لقاء شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، وبابا الفاتياكان «فرنسيس» بالمقر البابوي في العاصمة الإيطالية روما، تناول قضايا النزاعات الطائفية، والاضطهاد الديني، والعنصرية، ونشر قيم السلام والتسامح والعدل والمساواة، كما بحثا الجهود المشتركة من أجل السلام، خاصة بعد مؤتمر السلام العالمي، الذي عقده الأزهر ومجلس حكماء المسلمين بالقاهرة.

وقالت الصحيفة إن اللقاء «ليس الأول من نوعه»، بهدف تنسيق الجهود بين الأزهر والفاتيكان، وإن «فرنسيس» رحب بـ«الطيب» وأكد أنه يعتز به شخصياً، وبنشاطه المكثف لنشر قيم السلام والمحبة والعيش المشترك بين البشر عالمياً، وأصر على دعوته إلى تناول الغداء في منزله، عقب اللقاء في المقر البابوي، واصطحبه سيراً على الأقدام إلى منزله القريب من المقر، وأخذ كل منهما بيد الآخر، واستمر اللقاء قرابة الساعتين ونصف الساعة.

علاقات سعودية مع الكنائس

ونشرت صحيفة «البوابة» حوارا مطولا مع الأمين العام لمركز الملك «عبدالله»، والمشرف على مكتبة الملك «عبدالعزيز» العامة «فيصل بن عبدالرحمن معمر» كشف خلاله عن وجود «علاقات قوية» بين المركز والكنائس المسيحية المختلفة بكل طوائفها في العالم، وقال إنه لديه «خبرات جيدة مع قيادات الكنائس سواء في مصر أو في العالم أجمع»، وذلك بعد يوم واحد من زيارة وفد المركز برئاسته لبطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية «تواضروس الثاني» بمقر الكنيسة المرقسية بالعباسية (شرق القاهرة).

كما قال إن مجلس إدارة المركز يتكون من قيادات دينية، تمثل ٥ ديانات وثقافات رئيسية في العالم: وهي الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية، وأنه تأسس كمنظمة دولية عام 2012، بمبادرة من المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع النمسا، وإسبانيا، إلى جانب الفاتيكان.

واعتبر الأمين العام للمركز أن التطرف ليس مرتبطا بدين معين ويحدث في كل الأديان والمجتمعات، وكشف عن تدريب أكثر من ٤٠٠ متدرب ومتدربة من خلفيات دينية وثقافية متعددة في العالم العربي، لبناء قدراتهم لتطوير حملات إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الحوار والتعاون وليكونوا بناة سلام في مجتمعاتهم، بحسب قوله.

حاكم الشارقة.. صناعة مصرية

واحتفت صحيفة «الشروق» بتصريحات حاكم إمارة الشارقة الشيخ «سلطان القاسمي» التي اعتبر فيها أنه «صناعة مصرية خالصة»، وروى «القاسمي» ذكريات دراسته في مصر كاشفا أنه (مثل كثير من المصريين) «متيم بالنادي الأهلي المصري مثل أحد زملائه بالكلية يدعى حسين كامل، الذي حضر معه مباراة للنادي الأهلي عندما كان طالبا بالكلية وفي هذه المباراة تمت هزيمة الأهلي، وهو ما جعلهما غاضبين للغاية ورجعا إلى المنزل وأوصل زميله (الذي كان مصابا بالشلل النصفي) للمنزل، وفي اليوم التالي تلقي خبر وفاة زميله».

وأضاف «القاسمي»، بكلمته خلال المؤتمر الصحفي عقد بكلية الزراعة بجامعة القاهرة علي هامش زيارته للكلية اليوم، أنه كان شديد الولع بالسير في شوارع القاهرة، مؤكدا أن تقدم لكليات الزراعة بجامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية ودخل كلية الزراعة بجامعة القاهرة.

وأضاف «القاسمي» أنه صناعة مصرية خالصة، قائلا: «في مصر تعلمت كل حاجة وما تعلمته في الكويت من الزراعة شيء وما تعلمته في مصر شيء آخر، وأعظم من هذا كله محبة المصريين وأنا مبقولش مفيش مشاكل لكن بلعومي بياكل الزلط زي المصريين».