ذكرت وسائل إعلام كندية، أن «دورين أسعد»، وهي مهاجرة مسيحية من أصل مصري، فازت بمنصب عمدة مدينة بروسار في مقاطعة كيبيك الكندية، لتكون أول سيدة مصرية تصل إلى هذا المنصب فى تاريخ كندا.

وبحسب موقع «بروسارد إلكلير» الكندي، فازت «دورين أسعد» بأغلبية بنسبة 39.2% من الأصوات، لتضع يدها على المقعد الرئيسي لبروسارد في الانتخابات المحلية، بدلا من العمدة المنتهية ولايته «بول ليديوس»، الذي حظي بما نسبته 22% من الأصوات.

ويأتى تولي «دورين» منصب العمدة فى مدينة بروسار بعد مسيرة سياسية ثرية، حيث فازت السياسية الكندية من أصل مصري بمنصب عضو مجلس المدينة عام 2009.

وبحسب صفحة الشبكة الكندية العربية، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فإن «دورين» خريجة كلية الرياضة التطبيقية وعلوم الحاسب الآلي بمونتريال، ولها باع طويل في مجال السياسة وخدمة المجتمع.

وعلقت الصفحة أن «نجاح دورين أسعد هو نجاح للجالية المصرية في تنظيم حملة الدعم القوية، التي أتت من أنحاء كندا خاصة مونتريال».

ولفتت الصفحة إلى دعم آخر قوي أتى من تورونتو ومسيساجا، بقيادة السيدة «غادة ملك»، وهي ناشطة سياسية معروفة لدى الجالية العربية والجاليات الأخرى، مشيرة إلى أن فوز «دورين» يعطي دفعة ثقة قوية للجالية المصرية وقدرتها على التأثير الانتخابي، على حد قولها.

جدير بالذكر أن «دورين» تعمل أيضا متخصصة في تحسين مجال الأعمال للعديد من الشركات الكبيرة، مثل مجموعة «ديزجاردينز» جروب، و«سى إن ريال»، و«بومباردير إيروسباس»، كما تحمل شهادة «Six Sigma Black Belt».

وبحسب موقع مدينة بروسارد، فإن «دورين» تقيم في المدينة منذ 15 عاما، وانطلاقا من حبها لمدينتها، قررت الانضمام إلى المشهد السياسي للبلدية، كما عملت عضوا بالمجلس الاستشاري للمدينة منذ عام 2009، فضلا عن أنها تتمتع بسجل طويل من الخدمة المجتمعية.

وعملت السيدة المصرية فى العديد من لجان مجلس المدينة، بما فى ذلك لجنة الأسرة والمسنين، واللجنة المشتركة بين الثقافات، واللجنة الاستشارية للبيئة والتنمية المستدامة، واللجنة الاستشارية للتخطيط العمراني.

وفى نفس الوقت، صرحت من قبل أنها «عملت على وضع سياسات جديدة لتحسين نوعية حياة مواطني بروسارد، إيمانا بأن الأهداف السياسية يمكن تحقيقها بطريقة بناءة، وبطريقة تتماشى مع رغبات المواطنين».

وخلال حملتها الانتخابية، وضعت ضمن أولوياتها، إنشاء مركز للشرطة في بروسارد وتجميد الضرائب حتى عام 2020، مؤكدة ثقتها في ذوي الخبرة من فريق عملها، على الرغم من أن حزبها تم تشكيله مؤخرا.

وأكدت «دورين»، أن ما ينتظرها يعتبر تحديا كبيرا للنهوض بالمدينة، التي شهدت انتخابات لامرأة كعمدتها لأول مرة منذ 30 عاما، مشيرة إلى نيتها تطوير معيار دولي لمكافحة الفساد، انطلاقا من رغبة المواطنين في التغيير، ورفضهم لاستمرار اتخاذ القرارات خلف الأبواب المغلقة، حسبما نقلته عنها الصحف المحلية الكندية.

وتواصلت السفيرة «نبيلة مكرم»، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج مع «دورين أسعد»،  هاتفيا، معربة لها عن فخرها وسعادتها بالمرأة المصرية، وما تحققه من نجاحات ترفع اسم وطنها بالخارج كنموذج للكفاءة والاجتهاد والإصرار والنجاح، بحسب صحيفة «الدستور» المصرية.