«العبادي» يبحث التدخل لتخفيف التوتر بين الرياض وطهران

الأربعاء 8 نوفمبر 2017 04:11 ص

يبحث رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، إمكانية التحرك لتخفيف التوتر بين السعودية وإيران، باعتبارها الأزمة الأخطر، التي قد تؤدي إلى تفجير صراعات أكبر في المنطقة.

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي «رزاق الحيدري»، إن الحديث عن تدخل «العبادي» في الوساطة، يتم على نطاق «ضيق جدا»، خاصة أن «السعودية سبق وطرحت هذا الموضوع قبل أشهر على العراقيين».

وأشار إلى أن «بغداد مهيأة للعب هذا الدور بسبب علاقاتها الجيدة مع إيران، وكذلك السعودية، ونأمل أن يتم تخفيف التوتر سريعا بين البلدين».

ونقلت صحيفة «العربي الجديد»، عن مسؤول في حكومة «العبادي»، قوله إن تحرك رئيس الحكومة يأتي كمبادرة شخصية منه، بعد التوتر الكبير الذي تسبب فيه الاعتداء الصاروخي، الذي نفذته مليشيات «الحوثيين» في اليمن على الرياض، السبت الماضي، وعلى إثره اتهمت السلطات السعودية إيران بتزويد «الحوثيين» بالصواريخ التي تستهدف المملكة.

وأكد المسؤول الذي رفض ذكر اسمه، أن أوساطا عراقية ستبدأ التحرك والتواصل مع مسؤولين سعوديين وإيرانيين بهذا الشأن.

ووصف المسؤول، الأزمة بأنها الأخطر، والتي قد تؤدي إلى تفجير صراعات أكبر في المنطقة خاصة مع استقالة رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري»، بضغط سعودي كما فهمتها إيران بأنها «رسالة موجهة لها بالدرجة الأولى»، على حد قوله.

ولفت المسؤول العراقي إلى أن «بلاده تعتبر أن اتساع الحرب الباردة بين إيران والسعودية سيؤثر عليها سياسيا وأمنيا».

وسبق أن جمدت الرياض طلبا سابقا تقدمت به العراق في منتصف أغسطس/آب الماضي، للعب بغداد هذا الدور، بحسب ما نقل وزير الداخلية العراقي «قاسم الأعرجي»، عقب عودته إلى بغداد من زيارة قصيرة قام بها إلى السعودية حينها.

وتتهم السعودية إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، وتنتقد تواجدها العسكري في العراق وسوريا، كما تتهمها بدعم «الحوثيين» في اليمن الذين تحاربهم منذ أكثر من عامين.

وقد تصاعدت حدة التوتر بين البلدين، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» في يناير/كانون الثاني 2016.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق وساطة إيران السعودية حيدر العبادي