حجب صحيفة «كيهان» التابعة لـ«خامنئي» بسبب تهديدها الإمارات

الأربعاء 8 نوفمبر 2017 07:11 ص

أعلنت المحكمة المختصة بالصحافة في إيران حجب صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني «علي خامنئي» عن النشر ليومين بناء على شكوى تقدم بها مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى ضد الصحيفة، بسبب استخدامها عناوين صحفية تهدد الأمن القومي الإيراني والأمن الإقليمي، حسب وصف المعنيين فيه.

وأفادت وكالة إسنا للأنباء الطلابية التابعة لوزارة العلوم والأبحاث الإيرانية، بأن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تقدم بشكوى ضد الصحيفة لعنوانها الرئيسي على صفحتها الأولى حيث عنونت (دبي هي هدف «الحوثيين» الثاني بعد الرياض) يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

واعتبر المجلس أن «كيهان» عرضت الأمن القومي الإيراني إلى الخطر من خلال نشرها التقرير، وأن نهجها هذا يعارض السياسة الخارجية الإيرانية.

وقررت المحكمة حجب «كيهان» عن النشر ليومي السبت والأحد المقبلين.

وكانت «كيهان» المحسوبة على الخط المحافظ المتشدد، وهي إحدى أشهر الصحف الورقية في إيران، وأشدها انتقادا للحكومة المعتدلة، قد تلقت تنبيها رسميا قبل يومين من قبل لجنة الرقابة على الصحف، بسبب عنوان نشرته على غلافها في عددها الصادر يوم الإثنين، وذكرت فيه أن صواريخ «الحوثيين» التي وصلت إلى الرياض، ستضع دبي في مرماها لتكون هدفها التالي، وجاء في نص الإنذار أن هذه العبارات المستخدمة تخالف المصالح والأمن القومي الإيراني.

وبعد تلقي الإنذار، عادت «كيهان» ووضعت على صفحتها الأولى الثلاثاء عنوانا مفاده أن مصالح الأمن في إيران تقتضي دعم مظلومي اليمن لا القلق على أبراج دبي، لتعود وتنشر في العدد الصادر الأربعاء وعلى صفحتها الأولى أيضا تصريحات نقلتها عن المتحدث العسكري التابع لـ«الحوثيين»، «شرف لقمان» جاء فيها أنه بحال استمر القصف على مدنيي اليمن فإن باستطاعة الصواريخ اليمنية أن يصل مداها لعواصم كل الدول المؤيدة للسعودية.

وعلق رئيس تحرير الصحيفة، «حسين شريعتمداري»، على قرار التوقيف قائلا إنه «من المستبعد أن يتم توقيف كيهان بسبب الدفاع عن اليمن»، مؤكدا أنه لم يتسلم أي بلاغ رسمي بالقرار حتى اللحظة.

واستبعد كذلك أن يرجح مجلس الأمن القومي الإيراني التغطية على جرائم الإمارات والسعودية على دعم اليمنيين، موضحا أنه من غير المتوقع أن تتخذ المحكمة قرارا بحق «كيهان» لأجل دفاعها عن حقوق المسلمين المظلومين، على حد تعبيره.

وأضاف «شريعتمداري» أنه على المستثمرين في الأبراج الإماراتية القلق من عناوين «كيهان» لا المسؤولين في الداخل الإيراني.

جاء ذلك بعد وصول صاروخ باليستي أطلقته جماعة «الحوثيين» نحو مطار الملك خالد في الرياض، وهو ما أشعل فتيل التوتر الإيراني - السعودي مجددا، حيث اتهم ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» إيران بشن عدوان مباشر ضد المملكة، وهو ما رفضه المسؤولون الإيرانيون، نافين تزويد «الحوثيين» بصواريخ باليستية إيرانية.

العمق السعودي وأهداف إماراتية

وفي وقت سابق الأربعاء، كشف موقع «ديبكا» الإسرائيلي، أن إيران زودت جماعة ««الحوثيين»» اليمنية، بصواريخ مطورة يصل مداها إلى 1600 كم، لدعم تهديداتهم بضرب العمق السعودي وأهداف إماراتية.

وقال الموقع المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، في تقرير له إن إيران تمكنت رغم الحصار البحري من تزويد «الحوثيين» بصواريخ «بركان 2H» مطورة ليصل مداها إلى نحو 1600 كم، بدلا من 1000 كم.

وأضاف الموقع أن «هناك مخاوفَ من قيام إيران بتزويد الحوثيين بصواريخ عالية الدقة، كتلك التي أصبحت بحوزة حزب الله اللبناني».

ووفقا للتقرير، فإن أبوظبي التي أصبحت في مرمى الصواريخ الحوثية، وضعت مقاتلاتها ودفاعاتها الجوية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عمل عسكري.

وكانت جماعة «الحوثيين» أعلنت، السبت الماضي، إطلاق صاروخ باليستي على مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، بينما قالت قيادة «التحالف العربي» إن الصاروخ استهدف الرياض وجرى اعتراضه وسقط في منطقة غير مأهولة شرق مطار الملك خالد.

وسبق أن هددت جماعة «الحوثيين» باستهداف العمق السعودي والمدن التي تنطلق منها الطائرات المقاتلة لـ«التحالف العربي»، وقال الناطق باسمها إن أبوظبي هدف عسكري ورئيسي وصريح في الفترة المقبلة بالنسبة لجماعته.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية اليمن الإمارات الحوثيين