«توماس فريدمان»: «بن سلمان» حول السعودية إلى «المملكة السلمانية»

الخميس 9 نوفمبر 2017 07:11 ص

قال الكاتب الأمريكي الشهير، «توماس فريدمان»، إن القرارات الأخيرة لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، تعيد تشكيل الدولة السعودية «من ائتلاف عائلي واسع النطاق، يتم فيه مشاركة السلطة وتبديلها على سبع عائلات رئيسية على أن تتخذ القرارات بالإجماع، إلى دولة تحكمها فرع عائلة وحيد، إنها لم تعد المملكة العربية السعودية، بل أصبحت المملكة السلمانية».

وفي مقال له بصحيفة «نيويورك تايمز»، تحت عنوان «انتبهوا: الأمير متعجل»، قال إنه «من أجل فهم الاضطرابات التي تحدث في السعودية الآن، ينبغي أن تبدأ بالحقيقة السياسية الأكثر أهمية حول تلك الدولة التي لم تكن القوة السياسية المهيمنة عليها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة تتمثل في الإسلاموية أو الأصولية أو الليبرالية أو الرأسمالية أو الداعشية، لكنها كانت الزهايمر، فالملك الحالي (سلمان بن عبدالعزيز) عمره 81 عاما وحل محل ملك مات في عمر الـ 90 عاما، والذي حل محل ملك مات في عمر الـ 84 عاما».

واعتبر «فريدمان» أن ما يحدث هو «لعبة سلطة متهورة يقوم بها الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما نجل الملك سلمان».

وأوضح أنه «قابل الأمير مرتين، وهو رجل متعجل، ويبدو رجل اقتصاد أكثر منه وهابيا يتصفح الأرقام لا القرآن».

 وأشار إلى دعم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لخطوات الأمير واعتقاله عددا من الأمراء ورجال الأعمال ومليارديرات حيث اتهمهم ترامب في تغريدة «بحلب» البلد طوال السنوات الماضية.

وعلق «فريدمان» ساخرا أنه ضحك عندما قرأ التغريدة، فاعتقال الأمراء بتهم الفساد مثل قراءته عن قيام «ترامب» بعزل سبعة من وزرائه بتهمة الكذب.

وقال: «على ما يبدو فقد فات الرئيس الأمريكي الكثير، ونسي أن الأمير عندما كان في جنوب فرنسا العام الماضي اشترى يختاً ثمنه 550 مليون دولار، فهل جاءت الأموال من حصالته أو من كشك بيع ليمون في الرياض أو من أموال الحكومة».

وخاطب «بن سلمان» قائلا: «عندما تقوم بتغييرات راديكالية في وقت واحد وتصنع أعداء كثيرين في مرة واحدة فيجب أن تكون عباءتك نظيفة جدا، وعلى الناس تصديق ما تقول وما تفعل، وأنه لا توجد هناك أجندة خفية لأن التغيير سيكون مؤلما».

وأشار الصحفي الأمريكي الشهير إلى أن «بن سلمان» يقوم باستبدال الوهابية التي كانت أساس التضامن داخل المملكة بوطنية سعودية علمانية أساسها عداء إيران والفرس والشيعة.

وبين أن الأمير السعودي «يسير بهذه الطريقة إلى مكان خطير، فكي يواجه إيران أجبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة يوم السبت، ما تسبب في زعزعة التوافق الطائفي القائم بين السنّة والشيعة والمسيحيين، وحمل الحوثيين المدعومين من إيران مسؤولية الصاروخ الذي وصل للعاصمة الرياض. وقاد حملة لعزل قطر بسبب قربها من إيران وبعملية عسكرية لسحق إيران في اليمن».

وشدد «فريدمان» على أن «ما يقوم به فوق طاقته ولا أحد حوله يقول له هذا».

وقال: «أشعر بالقلق من أن هؤلاء الذين يحثون بن سلمان أن يتخذ موقفا أكثر عداءا في المواجهة مع إيران التي يحتاج نفوذها الإقليمي الخبيث إلى توازن إقليمي مضاد، مثل الإمارات وترامب وصهره جاريد كوشنر وبنيامين نتنياهو سيدفعون ولي العهد إلى خوض حرب بالخارج والداخل في نفس الوقت، وقد نرى السعودية والمنطقة بأسرها خرجت عن نطاق السيطرة، وأكرر مجددا إنني أشعر بالقلق».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

توماس فريدمان السعودية محمد بن سلمان نتنياهو كوشنر

مملكة الصمت والاستعباد.. كتاب لأمير سعودي منشق يتنبأ بسقوط النظام