برقية سرية: السعودية و(إسرائيل) تنسقان لإشعال حرب ضد «حزب الله»

الخميس 9 نوفمبر 2017 10:11 ص

كشفت برقية إسرائيلية سرية مسربة، عن وجود تنسيق إسرائيلي سعودي، لإشعال الأوضاع في الشرق الأوسط، عبر التصعيد ضد «حزب الله» اللبناني، وإيران.

جاء ذلك في برقية سرية أرسلتها وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى السفارات الإسرائيلية حول العالم، وكشفت عن فحواها القناة الإخبارية الإسرائيلية العاشرة، الثلاثاء، كما نشرها الإعلام الأمريكي.

وحثت الرسالة الدبلوماسيين العاملين في جميع السفارات الإسرائيلية، على دعم الخط السعودي بشأن التصعيد ضد «حزب الله» وإيران، ودعم استقالة رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، والتي أعلن عنها من الرياض في خطاب هاجم فيه طهران والحزب اللبناني بضراوة.

وطالبت البرقية الدبلوماسيين الإسرائيليين بتوجيه «نداء إلى كبار المسؤولين» في الدول المضيفة لحشد الجهود لإقناع قادة العالم بمنع دمج «حزب الله» في أي حكومة لبنانية مستقبلية.

وقالت القناة إن البرقية تم إرسالها إلى «جميع السفراء الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بالأحداث الفوضوية التي اندلعت نهاية الأسبوع في لبنان والمملكة العربية السعودية والتي بدأت باستقالة الحريري غير المتوقعة بعد استدعائه إلى الرياض من قبل القادة السعوديين الداعمين له».

وحثت البرقية على دعم حرب السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن والتأكيد على أن إيران تشارك فى «التخريب الإقليمى».

وأكدت البرقية أن «إطلاق الصواريخ من قبل الحوثيين باتجاه الرياض يدعو إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إيران وحزب الله».

ووفقا لنص البرقية الموجهة من وزارة الخارجية إلى السفراء، فإنه «بناء على طلب وكيل الوزارة، فإنكم مطالبون بالتوجه بشكل عاجل لوزارات الخارجية والجهات المختصة الأخرى على المستوى الحكومي، والتشديد أمامهن على أن استقالة الحريري والأسباب التي أدت إليها، تثبت مجددا الطبيعة التدميرية لحزب الله وإيران، وخطورتيهما على استقرار لبنان ودول المنطقة».

وأضافت: «استقالة الحريري دليل على أن ادعاء المجتمع الدولي بأن مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية سيشكل أساسا للاستقرار هو ادعاء خاطئ من أساسه».

يشار إلى أن المراسل الإسرائيلي الذي حصل على الوثيقة يدعي «باراك رافيد»، وهو مراسل للقناة الإخبارية الإسرائيلية العاشرة.

وأعلن «رافيد» على حسابه في «تويتر»، أن التعميمات المرسلة كانت من وزارة الخارجية في القدس.

وأضاف: «يجب أن تؤكد إسرائيل أن استقالة الحريري تظهر مدى خطورة إيران وحزب الله على أمن لبنان، وتثبت خطأ الحجة القائلة بأن مشاركة حزب الله في الحكومة تدفع للاستقرار في لبنان».

 

 

الوثيقة ذاتها أكد صحتها السفير الأمريكي الأسبق في (إسرائيل)، ومبعوث واشنطن السابق للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، «مارتن أنديك».

وقال في تغريدة على حسابه بـ«تويتر» إن «رافيلد كشف عن أول مستند عن أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية تعملان معا ضد حزب الله وإيران في لبنان والخليج».

وقبل يومين، اتهم مسؤول إيراني أمريكا والسعودية و(إسرائيل)، بزعزعة استقرار لبنان، من خلال الضغط على رئيس وزرائها «سعد الحريري» لتقديم استقالته.

وقال نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، «حسين عبداللهيان»، في تصريح للقناة الثانية في التليفزيون الإيراني: «ليس هناك قلق خاص حيال داخل لبنان، لكن لو استمر اللاعبون في المنطقة وخارجها بمخططاتهم فإن لبنان ربما يتجه إلى عدم الاستقرار»، حسب ما نقلته وكالة «فارس» الإيرانية.

وأضاف: «السعودية وأمريكا و(إسرائيل) بصدد البحث عن ترتيبات جديدة في المنطقة بعد فشلهم في استخدام تنظيم الدولة الإسلامية في تدمير العراق وسوريا».

فيما قالت صحيفة «هآرتس»، إن إيران هي الرابط بين الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني والتهديد بضرب «حزب الله» من قبل السعودية.

وعلى مدار الشهور الأخيرة رصدت العديد من التقارير العالمية الكثير من المؤشرات على مساعي السعودية لتطبيع علاقاتها مع (إسرائيل) بشكل علني، حيث بدأ هذا الأمر بالزيارات السرية المتبادلة لمسؤولين من البلدين، وهو ما تم تسريبه لوسائل الإعلام وتم تداوله مؤخرا، غير أن الأمر قوبل برفض نخبوي بالسعودية.

ومؤخرا حدد مجموعة من المثقفين والناشطين السعوديين، سببان رئيسيان لحملة الاعتقالات التي طالت العشرات من العلماء والإصلاحيين، فيما يمثل «بطشا غير مسبوق في البلاد»، وهما: «التمهيد لإعلان التطبيع مع (إسرائيل)، وإعلان ولي العهد محمد بن سلمان حاكما». (طالع المزيد)

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل العلاقات السعودية الإسرائيلية إيران حزب الله لبنان الشرق الأوسط حرب