معهد أمريكي: السعودية وتركيا.. علاقات دافئة رغم الأزمة الخليجية

الخميس 9 نوفمبر 2017 11:11 ص

قال «معهد الشرق الأوسط» الأمريكي (مقره واشنطن)، إن السعودية وتركيا استطاعتا الحفاظ على علاقات دافئة رغم الأزمة الخليجية التي اندلعت قبل نحو 5 أشهر عندما قاطعت المملكة والإمارات والبحرين ومصر، دولة قطر، وفرضت حصارا بريا وجويا عليها.

وأوضح المعهد في تقرير على موقعه «تعتبر قطر أقرب حلفاء تركيا في مجلس التعاون الخليجي، ومنذ عام 2011 أصبحت أنقرة حليفا إقليميا هاما في الدوحة، فمن سوريا إلى ليبيا، عمل القطريون والأتراك جنبا إلى جنب لمتابعة المصالح المشتركة».

وأضاف التقرير أنه على مدار أكثر من 4 أشهر، لعبت أنقرة دورا محوريا في مساعدة قطر في مواجهة الحصار الذي تفرضه مجموعة من الدول العربية عليها.

ووفق التقرير، فإن تلك الفترة أثبتت أن «علاقة أنقرة بالدوحة هي أكثر من مجرد توجهات إيديولوجية مشتركة، وقد أثبتت تركيا نفسها كحليف حقيقي لقطر، وليس مجرد شريك استراتيجي، وقد قامت بذلك عن طريق نشر قواتها في الدوحة بعد وقت قصير من اندلاع الأزمة، مما أدى إلى زيادة تكاليف أي عملية عسكرية مخطط لها ضد قطر، كما سارعت بنقل الكثير من الأغذية إلى قطر لإحباط أزمة الأمن الغذائي في البلد المحاصر، وقد ساعد هذا الإجراء على تعزيز ثقة قطر في قدرتها على مقاومة الحصار».

وتواصل تركيا، بحسب الموقع، القيام بدور هام في تعزيز نمو الصناعات المحلية في قطر لجعل الإمارة مكتفية ذاتيا اقتصاديا وأقل اعتمادا على الواردات، ولا سيما في قطاع الأغذية.

وكان سفير أنقرة لدى الدوحة «فكرت أوزر»، أعلن في 23 أكتوبر/تشرين الأول، أن بلاده ستساهم في زيادة إنتاجها من المنتجات المحلية من خلال الاستثمار في المستقبل مع الشركات القطرية.

وبعيدا عن الدعم العسكري والأمن الغذائي، أيدت القيادة التركية بقوة الدوحة دبلوماسيا وأخلاقيا، وبعد ثمانية أيام من اندلاع الأزمة، ندد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بالحصار، ووصفه بأنه «لاإنساني وغير إسلامي»، وفق التقرير.

وعلى الرغم من الخطاب القاسى للرئيس التركى ضد رباعي الحصار، فهو بحسب الموقع،  مصمم على لعب دور دبلوماسي فى محاولة لحل الخلاف بسرعة، ففي 23 يوليو/تموز، زار الملك «سلمان بن عبد العزيز» في السعودية التي أشاد بها وقال إنها «البلد الكبير والحكيم في المنطقة».

ولفت التقرير إلى أن العلاقات بين السعودية وتركيا ما زالت قائمة، بل «دافئة» رغم الأزمة الخليجية.

وذكّر التقرير بأن تركيا عضو في التحالف الإسلامي المعلن عنه في أواخر 2015، والذي يضم أكثر من 34 دولة، كما ذكّر بقيام الرياض والدوحة وأنقرة بتنسيق الجهود الرامية إلى الإطاحة بنظام «بشار الأسد» في سوريا.

وتابع: «من المؤكد أن موقف أنقرة بشأن الأزمة الخليجية قد أزعج الرياض، ومع ذلك، فإن القيادة السعودية حرصت على حماية علاقات الرياض مع تركيا».

وفي هذا الإطار، كشف المعهد أن رباعي الحصار رفض في وقت سابق دعوة أطلقها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» لتوسيع الحصار ليشمل تركيا، وهو الأمر الذي يعد دليلا على حرص الرياض على عدم هدم جسور العلاقة مع أنقرة.

كما سرعان ما أدانت القيادة التركية إطلاق المتمردين الحوثيين اليمنيين لصاروخ باليستي على الرياض السبت الماضي، في خطوة تؤكد دفء العلاقات بين الجانبين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا السعودية العلاقات السعودية التركية