كشف المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني «محمد عطا المولى عباس» أن السعودية نفت 8 من علمائها الذين تم اعتقالهم خلال الأشهر الأخيرة إلى السودان.

ونقلت صحيفة «الفجر» المصرية عنه قوله إن المملكة قررت نقلهم إلى منطقة «الجزيرة» التي تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 186 كم، وذلك حسب الاتفاق الذي وقع بين رئاسة أمن الدولة السعودي وجهاز الأمن الوطني السوداني.

وبحسب «المولى عباس» فإن قائمة العلماء المعتقلين تضم كلا من «سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري ومحمد الهبدان، وغرم البيشي، ومحمد عبدالعزيز الخضيري، وإبراهيم الحارثي، وحسن إبراهيم المالكي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى كالإعلامي فهد السنيدي والشاعر زياد بن نحيت، فضلا عن شخص متهم بالانتماء للحوثيين في اليمن، والتواصل المباشر معها».

وأضاف المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، «أنه وفق هذا الاتفاق تم إخضاع 3 من هؤلاء المعتقلين للإقامة الجبرية في المباني التي يمتلكها جهاز الأمن السوداني في مدينة جاردن سيتي السودانية. ويعيش هؤلاء الأشخاص تحت الإشراف الأمني الصارم كما تمّ منعهم من استخدام الهاتف والإنترنت».

ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصدر سعودي.

وشنت السلطات السعودية حملة اعتقالات سبتمبر/أيلول الماضي، طالت دعاة بارزين، على خلفية رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنصيب ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» ملكا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة، بحسب مراقبين.

وكانت 8 هيئات كبرى و55 عالما بارزا من دول مختلفة، أعلنوا رفضهم لحملة الاعتقالات التي تقودها السلطات السعودية ضد عدد من الدعاة، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم، واعتبروا تلك الحملة «نذير شؤم وفساد كبير».