مصدر رئاسي لبناني: «الحريري» محتجز بالسعودية وسنطالب بإطلاق سراحه

الخميس 9 نوفمبر 2017 01:11 ص

قالت مصادر رئاسية في لبنان إن السلطات اللبنانية ترجح أن يكون رئيس الحكومة «سعد الحريري»، إما قيد الإقامة الجبرية في السعودية أو رهن الحجز المؤقت.

وأشار مراسل قناة «الجزيرة» إلى أن رئيس الجمهورية اللبنانية «ميشال عون» سيطلب من مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان -التي تضم الدول الغربية الكبرى بالإضافة إلى الصين وروسيا وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية- المساهمة في كشف اللبس الذي رافق تقديم «الحريري» استقالته من السعودية.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني السابق، «فؤاد السنيورة»، بعد اجتماع مع كتلة «المستقبل»، في وقت لاحق من الخميس: «إن عودة الرئيس الحريري (رئيس الوزراء) ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان في إطار الاحترام الكامل للشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف».

كما أكد «السنيورة» «ضرورة الوقوف مع الحريري ومواكبته في كل ما يقرره تحت أي ظرف من الظروف».

وقبل يومين توجه رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «الحريري» من الرياض إلى أبوظبي حيث التقى ولي عهدها «محمد بن زايد»، كما بثت وسائل إعلام سعودية خبر استقبال الملك «سلمان» لـ«الحريري»، وذلك على ما يبدو من أجل تفنيد ما تردد عن إجبار «الحريري» على الاستقالة.

ونقلت قناة «الجزيرة» عن مصادر مقربة من رئاسة مجلس النواب قولها إنه ينبغي بذل جهود لكشف الملابسات المحيطة باستقالة الحريري.

فيما نقلت «رويترز» عن مسؤول لبناني كبير أن بلاده تعتبر أنها لم تتسلم الاستقالة، وأن «الحريري» لا يزال رئيسا للوزراء، وأضاف أن تقييد حرية «الحريري» في السعودية يعد «اعتداء على سيادة لبنان»، كما قال إن  كرامة اللبنانيين من كرامته.

وتأتي تصريحات المسؤول اللبناني رغم نفي الرياض ومقربين من «الحريري» أن يكون خاضعا لأي نوع الإقامة الجبرية أو أن يكون مقيد الحركة.

ومع أن «الحريري» نشر تغريدة عن استقبال الملك «سلمان» له، فإنه لم يصدر بعد عن «الحريري» بيان ينفي فيه تقييد حركته بالسعودية.

وأعلن «الحريري» السبت الماضي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في كلمة بثها الإعلام السعودي عن استقالته، وبرر ذلك بأنه معرض للاغتيال، مهاجما في نفس الوقت «حزب الله» وإيران.

ومن جانبه اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصر الله» أن استقالة «الحريري» أملتها عليه السعودية، مرجحا أن يكون الدافع عملا ما يتم التخطيط له ضد «حزب الله».

وبعيد إعلان الاستقالة، قال مسؤولون لبنانيون إن «الحريري» قد يعود إلى بيروت خلال أيام، فيما لا يزال الرئيس اللبناني «عون» ينتظر عودة «الحريري» للنظر في أسباب استقالته، وقال رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري» إن الحكومة لا تزال قائمة رغم استقالة «الحريري»، فيما قال وزير العدل إن الاستقالة يجب أن تكون طوعية.

«الحريري» وطبيعة المرحلة المقبلة

ومن جانبه قال وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق» إن «الحريري هو من يقرر طبيعة المرحلة المقبلة عند عودته إلى لبنان، بعد التشاور مع المسؤولين».

وأضاف «المشنوق» في تصريح له بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية «عبداللطيف دريان»، الخميس، في دار الفتوى في بيروت إنّ «المعلومات حول تعيين بهاء الدين الحريري (الشقيق الأكبر لسعد الحريري)، رئيسًا للحكومة جهل في طبيعة السياسة في لبنان ولسنا قطيع غنم تنتقل ملكيته من شخص إلى آخر»، بحسب «الأناضول».

يذكر أن  جريدة «الأخبار»، المحسوبة على «حزب الله»، عنونت صفحتها الأولى الخميس بأن «السعودية تطالب آل الحريري بأن يبايعوا بهاء!».

وأضاف «المشنوق» أن «ما يمر به لبنان هو أزمة وطنية كبرى تستوجب التشاور الدائم مع المفتي دريان والتفاهم معه على ضرورة التروي والحكمة في التصرف».

ولفت «المشنوق» إلى أن «كبار المسؤولين يتصرفون بحكمة وتروٍ»، مؤكدا أن «هذا ما يجب فعله من أجل أن نجد قاعدة تفاهم مشتركة حول مستقبل الأيام المقبلة في الشان الحكومي». 

وقال مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية، الخميس، في تصريحات لـ«رويترز» إن «لبنان يتجه إلى الطلب من دول أجنبية وعربية الضغط على السعودية لفك احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري.. نحن نعتبر أننا لم نتسلم الاستقالة بعد وسعد الحريري لا يزال رئيس حكومتنا».

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان مصدر رئاسي السعودية الحريري سلمان إقامة جبرية احتجاز مؤقت عون بري السنيورة المشنوق إيران حزب الله تفاهمات تصعيد