مخاوف من نقض إيران «خفض التصعيد» بالهجوم على إدلب

الخميس 9 نوفمبر 2017 02:11 ص

سادت مخاوف من أن تؤدي سياسات إيران التصعيدية إلى نسف اتفاقات أستانة بشأن خفض التصعيد بين كل من روسيا وتركيا، بعد إعلان مسؤول إيراني رفيع أن قوات النظام السوري وميليشيات حليفة لها ستبدأ قريباً عمليات عسكرية للسيطرة على مدينة إدلب، كبرى المدن الخاضعة لنفوذ المعارضة.

ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن «علي أكبر ولايتي»، كبير مستشاري مرشد إيران «علي خامنئي» قوله: «قريباً سنمشط شرق سوريا ثم منطقة إدلب في الغرب»، بحسب «الأناضول».

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إكمال وحدات من الجيش التركي انتشارها بصفة مراقب تطبيقاً لاتفاق «أستانة 6» الذي ضم إدلب إلى مناطق «خفض التصعيد»، وكانت رئاسة الأركان التركية قالت في بيان لها إنه «تم البدء بتشكيل نقاط المراقبة في إدلب بعد دخول قوات تركية إليها»، موضحة أن الهدف من دخول القوات هو تخفيض التوتر والتأسيس لوقف إطلاق نار.

وتساند طهران النظام السوري، وقدمت له دعماً اقتصادياً، ثم انتقلت لتزويده بمقاتلين ومستشارين عسكريين، وشكلت ميليشيات مسلحة، وأرسلتها إلى سوريا عام 2013.

وقالت منظمات حقوقية إن الميليشيات الإيرانية تسببت بمقتل الآلاف في قمع «نظام الأسد» للثورة الشعبية في سوريا منذ عام 2011.

وتتهم دول عربية وغربية إيران بمحاولات توسيع نفوذها وتقويض الاستقرار في المنطقة، ومحاولة السيطرة على طريق بري يمتد من طهران إلى بيروت مروراً ببغداد ودمشق.

واعتبر المستشار الإعلامي لوفد المعارضة السورية إلى أستانة «يحيى العريضي» أن تصريح «ولايتي» ليس غريباً، وقال في تصريح خاص لـ«وكالة الصحافة السورية»: إن «إيران لم تكن تريد من البداية إدخال إدلب في مناطق خفض التصعيد»، ولم يستبعد العريضي أن تظهر مواجهات بين طهران وموسكو في المستقبل، معللاً ذلك باختلاف المخططات والأهداف بين الطرفين في سوريا.

وأضاف «العريضي» أن هذه التصريحات تفضح النوايا الإيرانية بـ«استمرار التوتر والحرب والنزف وإكمال مخططها في سوريا»، مشيراً إلى أن «موسكو كانت تعلم بما تريده طهران لذلك أدخلتها كطرف ضامن في الاتفاق خلال أستانة ٤ لتكفَّ شرَّها وتوقفها عن محاولات إفشال اتفاق خفض التصعيد».

المصدر | الخليج الجديد+الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا أستانة تركيا إيران إدلب المعارضة وحدات انتشار ميليشات العريضي