أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الخميس، أن قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات «الحشد الشعبي» العراقي باتت تسيطر على كامل مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، مؤكدا أن قوات النظام تمكنت من الوصول لأطراف قرية السكرية الواقعة غرب البوكمال التي تضم مطار الحمدان.
وأضاف «المرصد» أن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة، بدأت في الانسحاب إلى مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، عقب فتح ممر لهم من قبل الميليشيات الشيعية الموالية للنظام، فيما تقوم قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، بتمشيط البوكمال من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم.
القيادة العامة للجيش تعلن
وفي السياق ذاته، أعلنت القيادة العامة لجيش النظام السوري، في بيان لها الخميس، سيطرتها على مدينة البوكمال آخر المعاقل الأساسيّة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وأضاف البيان أن استعادة مدينة البوكمال يكتسب أهمية كبيرة كونه يمثل «إعلاناً لسقوط مشروع تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة عموما وانهياراً لأوهام رعاته وداعميه لتقسيمها».
وأكدت القيادة العامة للجيش أن استعادة البوكمال تؤمن السيطرة على مساحات واسعة من الحدود وطرق المواصلات بين سوريا والعراق.
من جانبها أشارت مصادر أمنية إلى أن انتهاء هذه المعارك سيفتح المجال أمام تحرير قوات كبيرة جداً من الجيش السوري وحلفائه من المنطقة الشرقية التي احتاجت إلى حشود كبيرة للتقدم على المحاور الواسعة، وتالياً إمكانية نقل آلاف من المقاتلين إلى جبهات أخرى.
وكشفت هذه المصادر أن «هناك معركة مفاجئة تحضرها سوريا في ريف حلب الجنوبي الغربي، إذ لم يكن من المتوقع حصول أي عملية عسكرية في تلك المنطقة نظراً للاتفاق الروسي الإيراني التركي».
الهلال الشيعي
من جانبه وصف الدكتور «أحمد طعمة» الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة أنباء استعادة البوكمال بأنها «متسرعة»، وقال إن التعاون القائم بين نظام الأسد والميليشيات العراقية (الحشد الشعبي) «طائفي بغيض».
وأضاف: «الهدف الأساسي لإيران هو إعادة فتح الطريق البرية بين طهران وبيروت، وتمكين الايرانيين من إحكام السيطرة على ما يسمى الهلال الشيعي».
وعبَّر «طعمة» في تصريـح لوكالة الصحافة السورية عن امتعاضه من موقف أطراف مؤثرة في المجتمع الدولي، وقال «كان الأولى بالمجتمع الدولي أن يدعم أبناء المنطقة من الجيش السوري الحر لتحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية، بدلاً من أن يتساهل مع النظام والحشد الشعبي ويمكِّنهما من تحقيق غاياتهما».
وتقع البوكمال في محافظة دير الزور الغنية بالنفط شرق سوريا، وبسيطرة النظام عليها تكون آخر مدينة رئيسية تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» قد سقطت بعد مدينة الرقة التي كان التنظيم قد أعلنها عاصمةً له.
