الملك «سلمان»: آثار المملكة تؤكد خروج الإسلام من أرض عريقة

الخميس 9 نوفمبر 2017 03:11 ص

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أن «التاريخ المتراكم والمستكشفات الأثرية في المملكة تؤكد أن الإسلام خرج من أرض عريقة وشامخة، وليست فارغة من الحضارات أو التداول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي».

وأشار إلى أن «المملكة، التي جعلت من رسالة الإسلام منهجاً وعقيدة، دأبت على الاهتمام والمحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية، والمعالم التراثية، وحمايتها من عوادي الزمن والتعدي، لكونها جزءاً لا يتجزأ من هويتنا العربية والإسلامية، وتاريخ بلادنا الممتد في أعماق التاريخ».

جاء ذلك، في كلمة لخادم الحرمين الشريفين ألقاها بالنيابة عنه أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الأمير «فيصل بن بندر»، الأربعاء في ملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض.

وأشاد خادم الحرمين بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها بالعمل في هذا المجال المهم «بما يتوافق مع الثوابت ولا يخالف العقيدة السمحاء، وإنها لمناسبة مهمة، لتشاهدوا ما تحقق من جهود في المحافظة على التراث الحضاري التاريخي العربي والإسلامي على أرض المملكة العربية السعودية، وحتى يقف أهل العلم وأرباب المعرفة على ما تحقق من منجزات على الصعيد الوطني والعالمي، وما نطمح إليه، إن شاء الله، في المستقبل المنظور».

وأضاف: «لقد تحققت إنجازات كبيرة في النهوض بتراث المملكة في سنوات معدودة، وتفتخر المملكة اليوم بوجود نهضة غير مسبوقة على جميع أصعدة تراثنا الحضاري، وكشوفات أثرية في كل منطقة من مناطقها، يقودها نخبة من العلماء والمختصين السعوديين، ويشارك معهم علماء مميزون من أفضل الجامعات والمؤسسات العالمية المتخصصة».

وعبر عن تطلعه إلى «المزيد من التطور ليكون تراث المملكة وسيلة للتربية والتوعية، ومصدراً للعلم والمعرفة، ومصدر اعتزاز لأبناء الوطن، وشاهداً لمكانة بلادنا الحضارية والتاريخية بين الأمم».

وكان أمير الرياض دشن الملتقى الذي يعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين، واطلع على معرض أول فندق تراثي لشركة «نزل»، ومعرض الصور التاريخية، ودشن «مستكشف أسماء الأماكن الجغرافية»، و «ترجمة كتاب رحلة في شمال الجزيرة العربية»، وافتتح معرض الفن التشكيلي و«معرض روائع آثار المملكة عبر العصور»، والمعارض المصاحبة للملتقى، ودشن الكتب والإصدارات المتعلقة بالآثار.

وألقى البروفيسور «مايكل بيتراغيا» كلمة الضيوف، ونوه بما «تتميز به المملكة من إرث تاريخي مهم، وما شهدته أرضها من حضارات متعاقبة».

ومن جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير «سلطان بن سلمان» أن «ملتقى آثار المملكة موجه في الأساس للمواطنين أنفسهم الذين يملكون هذا الإرث الحضاري الكبير».

وأشار إلى أن «الهيئة بذلت مع شركائها جهوداً كبيرة أثمرت مشاريع عدة لتأهيل المواقع الأثرية وتوثيقها في سجل الآثار الذي استحدثته الهيئة وتهيئتها للزوار، وإنشاء منظومة من المتاحف المتخصصة وتعزيز محتوياتها بحملة لاستعادة الآثار الوطنية، وتأهيل قصور الدولة السعودية، كما نجحت الهيئة في تسجيل 4 مواقع في قائمة التراث العالمي بالتعاون مع إمارات المناطق، والأمانات، ومندوبية المملكة في منظمة يونيسكو، وتسعى إلى استكمال ملفات الترشيح لـ11 موقعاً إضافياً، وتوجت هذه الجهود باعتماد مبادرة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يشمل حزمة من المشاريع التي يبلغ عددها 230 مشروعاً».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

خادم الحرمين الملك سلمان الهيئة العامة للسياحة