أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، أنه سيتوجه، مساء اليوم الخميس، إلى المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

وقال «ماكرون» خلال مؤتمر صحفي عقده في دبي في ختام زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، إنه سيبحث مع الجانب السعودي ملفات ايران واليمن ولبنان.

وأضاف: «من الضروري العمل مع السعودية من أجل استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب بالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين المملكة وفرنسا»، بحسب صحيفة «الحياة».

وتأتي الزيارة المفاجئة لـ«ماكرون»، في ظل تصعيد سعودي ضد «حزب الله»، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، في بث متلفز من الرياض.

وتولي باريس أهمية كبيرة للملف اللبناني، وتحتفظ بقوات قوامها نحو 800 جندي فرنسي على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وأي تصعيد في البلد المتوتر سياسيا من شأنه أن يشكل خطراً عليهم.

واليوم، طلبت السلطات السعودية من رعاياها بلبنان مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية.

وفي وقت سابق، هدد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي «ثامر السبهان»، بأن بلاده «ستستخدم كل الوسائل السياسية وغيرها لمواجهة حزب الله، وستعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله».

وكان «ماكرون» قد أنهى اليوم زيارة للإمارات، قام خلالها بافتتاح متحف «اللوفر أبوظبي»، وتفقد القوات الفرنسية المنتشرة في هذا البلد، كما شارك في منتدى اقتصادي في دبي.

ويتمركز في قاعدة الظفرة جنوبي أبوظبي بين 300 و800 جندي فرنسي يشاركون في عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.

وتأمل باريس على هامش هذه الزيارة الدفع في اتجاه بيع الإمارات والسعودية، معدات عسكرية بمليارات الدولارات.