منذ النسخة الثانية لبطولة كأس العالم عام 1934، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تخصيص كرة محددة وبتصميم معين لكل بطولة على حدا، وذلك عقب الخلاف الشهير الذي حدث في نهائي النسخة الأولى من البطولة عام 1930 عندما لعب النهائي بكرتين نتيجة خلاف بين منتخبي أوروجواي والأرجنتين.

في أول نسخة من بطولة كأس العالم عام 1930 والتي أقيمت في أوروجواي، نجح منتخب الأخير في التأهل إلى النهائي حيث واجه نظيره الأرجنتيني وقبل بداية المواجهة اختلف المنتخبان حول هوية الكرة التي سيخوضان بها المباراة.

واتفق الطرفان على خوض المباراة بكرتين، الأولى من الأرجنتين واسمها «تايننتو» ولُعب بها الشوط الأول والذي انتهى بتقدم المنتخب الأرجنتيني بنتيجة 2-1، وفي الشوط الثاني تم اللعب بكرة ثانية من أوروجواي كانت أثقل وأكبر حجما ونجح بها المنتخب الأوروجوياني في قلب النتيجة والفوز بنتيجة 4-2 ليتوج بأول كأس عالم في التاريخ.

ومن ذلك الحين قرر «فيفا» استخدام كرة واحدة رسمية بمعايير محددة بدءاً من بطولة كأس العالم 1934 والتي أقيمت في إيطاليا، وعرفت باسم «فيدرالي 102» وكانت من تصنيع شركة « ECAS».

وكانت الكرة تصنع بالكامل من جلد الحيوانات ولكن كانت تعاني من الثقل وبعض المشاكل، وتطورت مع البطولات المتلاحقة وتم استخدام خامات وتقنيات عالية، حتى أصبحت أقل وزناً وأكثر دقة وسرعة.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 1863، تم أول تعديل لمواصفات كرة قدم وفي عام 1872 تم تعديل المواصفات مرة أخرى وتم الاتفاق على أن الكرة يجب أن تكون كروية مع محيط من 27 حتى 28 بوصة أي ما يعادل 68.58 سم إلى 71.1 سم، وتم الاختلاف على وزن الكرة حيث أنه يختلف في أوقات المباراة ولكن تم الاتفاق على أن يكون من 13-15 أو 14-16 أوقية عند بداية اللعب.