«الموساد» حاول تجنيد «أم كلثوم» بعد فشله في اغتيالها

الجمعة 10 نوفمبر 2017 06:11 ص

تناول كتاب «أم كلثوم والموساد: أسرار عملية عيون البقر» الصادر حديثا عن «دار المعارف» المصرية محاولة الموساد تجنيد المغنية الراحلة «أم كلثوم»، الشهيرة بلقب «كوكب الشرق»، بعد فشله في اغتيالها.

الكتاب يقع في 420 صفحة، وهو تأليف الصحفي والمؤرخ المصري «توحيد مجدي»، الذي كان مكلفا بالإشراف على تنفيذ بنود الملحقية الثقافية من معاهدة السلام الخاصة بنشاط المركز الأكاديمي الإسرائيلي في مصر، وذلك خلال الفترة من عام 1986 وحتي عام 1990، حسب صحيفة «الحياة».

وذهب مؤلف الكتاب إلى أن «استهداف «الموساد» لـ«أم كلثوم» ارتبط بدورها في جمع تبرّعات من أنحاء العالم لصالح الجيش المصري، وُضعت في حساب بأحد المصارف الفرنسية باسمها الحقيقي «فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي».

وكان للرئيس المصري الراحل «جمال عبدالناصر» الحق في السحب من هذا الحساب للمساهمة في تمويل تسليح الجيش المصري، في أعقاب حرب 1956.

وزعم الكتاب نفسه أن «الموساد» حاول تجنيد «كوكب الشرق»، بعد فشل محاولته لاغتيالها عبر ممرضة يونانية فائقة الجمال كانت تتردد على منزلها ضمن برنامج لعلاجها من خشونة في الركبتين.

وأطلق «الموساد» على عملية استهداف «أم كلثوم» اسم «عيون البقر»، ويقول «مجدي» إنه أول من تطرّق إلى تلك العملية في كتاب باللغة العربية، بعد جهد سنوات في الاطلاع على ملفات استخبارية بريطانية وأمريكية وإسرائيلية وفرنسية صُنّفت في «منتهى السرية».

ولفت مؤلف الكتاب إلى أنه، بدايةً من عام 1956، عوملت «أم كلثوم» من جانب الحكم في مصر، وفق ما ورد في الكتاب، باعتبارها «الدجاجة التي تبيض له ذهباً»، وكان «عبدالناصر» يكلفها بمهمات سياسية «سرية» وعلنية.

وأشار إلى أن «عبد الناصر» أمر بتخصيص موجة تابعة للإذاعة المصرية أطلق عليها «إذاعة أم كلثوم»، وخصص لها جواز سفر ديبلوماسياً.

 وقال مؤلف الكتاب إن عمل «أم كلثوم» في جمع التبرعات للمجهود الحربي المصري، جعلها هدفاً مكشوفاً للموساد إلى درجة طرح اسمها على لجنة خاصة بإقرار قوائم الاغتيالات، ثم إعداد عملية استخبارية، أطلق عليها «عيون البقر»، لابتزازها «أخلاقياً»؛ تمهيداً لتجنيدها للعمل لمصلحة «إسرائيل»، أو على الأقل دفعها إلى الكف عن دعم نظام الحكم في مصر بالمال.

بداية الخيط، كما ورد في الكتاب، حوار صحفي، نشر في أواخر عام 1956 ذكرت فيه «أم كلثوم» أنها فتحت حساباً في الفرع الرئيس لبنك فرنسي في باريس، وخصصته لدعم المجهود الحربي المصري.

وتبين من تتبّع «الموساد» بالتعاون مع الاستخبارات الفرنسية لتلك المعلومة، أن المبلغ المودع في ذلك الحساب يعادل ثلاثة ملايين دولار، كانت تكفي في ذلك الوقت لشراء خمس مقاتلات، أو دزينة دبابات حديثة، أو ثلاثة زوارق بحرية هجومية.

وحسب «مجدي»، فإن «أم كلثوم»، التي ولدت في 31 ديسمبر/كانون الأول 1898، ولكن لم تسجل شهادة ميلادها رسمياً إلا بعد عشر سنوات من ذلك التاريخ، وتحديداً في 4 مايو/أيار1908، تحولت بدءاً من عام 1956 إلى «أصل مادي» للدولة المصرية، ساعد على ذلك جمعها مبالغ كبيرة لمصلحة المجهود الحربي، وهي ظلت متمسكة بأداء دور وطني إلى أن توفيت في الثالث من فبراير/شباط 1975.

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة الحياة

  كلمات مفتاحية

مصر الموساد أم كلثوم