مسؤول خليجي: «الحريري» حر وهذا موقفنا من الحرب

الجمعة 10 نوفمبر 2017 06:11 ص

قال مسوؤل خليجي رفيع المستوى، إن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «سعد الحريري» حر، وربما يعود إلى بيروت، نافيا رغبة الخليج في اشتعال حرب في المنطقة.

وأكد المسؤول في تصريحات خاصة نقلتها صحيفة «الحياة»، الجمعة، دون الإفصاح عن هويته، أن عواصم الخليج لم تكن راضية عن الطريقة التي كانت تسير فيها الأمور في الحكومة التي ترأسها «الحريري»، مرجعا ذلك إلى مسايرتها «حزب الله» بما يريده.

وأضاف: «لا يمكن لرئيس حكومة لبناني أن يشرعن سياسة إيران وحزب الله»، مشيراً إلى أن السعودية كانت قبلت بالتسوية التي قام بها «الحريري» من دون أن تكون راضية، فقانون الانتخاب الذي صدر في لبنان هو ما يريده «حزب الله» والرئيس اللبناني «ميشال عون».

وعن احتمال مجيء رئيس حكومة آخر يكون تابعاً كلياً لـ«حزب الله» وإيران، قال المسوؤل الخليجي: «لا يمكن أن يأتي رئيس حكومة كهذا إذا كانت الطائفة السنية غير راضية لأن شرعيته ستكون منقوصة»، مشيرا إلى أن لبنان عاش من دون رئيس لسنتين وهذا لم يؤد إلى تدهور.

وعما إذا كان يتوقع حرباً في المنطقة أجاب: «إن شاء الله لا»، لكنه اتهم رئيس الوزراء المستقيل، والرئيس اللبناني بمسايرة مصالح «حزب الله» بحجة السلام الوطني.

وتابع: «أثبت عون أن مصيره السياسي بالغ الارتباط بحزب الله في أمور كثيرة. وتصريحات وزير الخارجية جبران باسيل بعد كل اجتماع أظهرت ذلك. وأنا أسأل في هذا الإطار، هل رأيت جبران باسيل يدعى إلى زيارة دول عربية؟ كان هناك عدم رضا في الخليج على رئاسة وزراء سنية تسهّل أمور حزب الله خلال العام الماضي وهذا الموقف تم التعبير عنه مرات عديدة لكن الأمور وصلت إلى مداها عندما قصفت إيران مطار الملك خالد بصاروخ باليستي وأيضاً زيارة مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي للحريري وإشادته به، وتهريب السلاح من إيران إلى اليمن».

وقال: «الحكومة اللبنانية تدرك أن لديها جاليات كبرى في الخليج وأصدقاء في هذه الدول وعليها أن تتنبه لذلك وألا تتخذ خطوة وراء الثانية لمصلحة حزب الله ثم تفاجأ وتصدم».

وزاد: «على لبنان أن يدرك أنه كلما كان محايداً كان هذا أفضل له. وحتى الآن لم يكن لبنان محايداً بل انحاز إلى المحور الإيراني الذي يمثله حزب الله. وأتمنى أن تكون رسائلنا واضحة أي أن يكون لبنان على حياد».

وأمس، طلبت السلطات السعودية من رعاياها بلبنان مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وفي وقت سابق، هدد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي «ثامر السبهان»، بأن بلاده «ستستخدم كل الوسائل السياسية وغيرها لمواجهة حزب الله، وستعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله».

وكانت مصادر رئاسية في لبنان قالت إن السلطات اللبنانية ترجح أن يكون رئيس الحكومة «سعد الحريري»، إما قيد الإقامة الجبرية في السعودية أو رهن الحجز المؤقت.

ويعتزم الرئيس اللبناني «ميشال عون» أن يطلب من مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان -التي تضم الدول الغربية الكبرى بالإضافة إلى الصين وروسيا وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية- المساهمة في كشف اللبس الذي رافق تقديم «الحريري» استقالته من السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية حزب الله استقالة الحريري سعد الحريري ميشال عون