تهديد غربي للسلطة بقطع المساعدات حال المصالحة مع «حماس»

الجمعة 10 نوفمبر 2017 07:11 ص

كشفت القناة 11 في التلفزيون الإسرائيلي، عن تهديد أمريكي أوروبي صدر للسلطة الفلسطنية بقطع المساعدات حال إتمام المصالحة مع حركة «حماس».

وقالت القناة، في تقرير لها، إن وفدا أمنيا أمريكيا أوروبيا التقى رئيس المخابرات الفلسطيني، اللواء «ماجد فرج»، ونقل له رسالة تهديد تتضمن «قطع التمويل عن الأجهزة الأمنية إذا واصلت السلطة المصالحة بضم شرطة غزة إلى أجهزة أمن السلطة».

وحذر الوفد، من أن شرطة «حماس» تتولى مسؤولية الأمن في القطاع نهارا، وتقاتل ليلا مع «كتائب القسام»، الذراع العسكري للحركة، بحسب القناة 11 العبرية.

ولم تعلق السلطة الفلسطينية على تلك الأنباء، ولم يعرف متى وأين تم لقاء «فرج» بالوفد الأمريكي الأوروبي، كما لم يصدر عن حركة «حماس»، تعليق على ما ورد في رسالة التهديد.

ويتخوف مراقبون من أن ملف الأمن (إلى جانب المعابر والموظفين والانتخابات)، إضافة إلى محاولة الاغتيال الفاشلة لقائد حمساوي بارز مثل قائد القوى الأمنية في قطاع غزة، اللواء «توفيق أبونعيم» الشهر الماضي، قد تنسف عملية المصالحة الفلسطينية التي ترعاها القاهرة بين حركتي «فتح» و«حماس».

ووقعت حركتا «فتح» و«حماس»، الشهر الماضي، في العاصمة المصرية القاهرة، اتفاق مصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون قطاع غزة، في موعد أقصاه مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ونص اتفاق المصالحة، على تسليم حركة «حماس»، إدارة معابر القطاع، لحكومة التوافق في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهو ما تم بالفعل.

ومطلع الشهر الجاري، أجرت مصر وساطة ناجحة لوقف اندلاع مواجهة بين «حركة الجهاد الإسلامي» و(إسرائيل)، بعد اغيتال قوات الاحتلال (إسرائيل) مجموعة من مقاتلي الحركة في نفق جرى تفجيره قرب الحدود.

وقالت مصادر، إن مصر طلبت تفويت الفرصة على (إسرائيل) التي أرادت تخريب المصالحة، والمضي قدما في تشكيل حكومة وحدة من أجل إنقاذ قطاع غزة، بدل إدخاله في دوامة دمار جديدة، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

ولم تقتصر الضغوط على مصر، بل حاولت السلطة بدورها، وكذلك حركة «حماس»، نزع فتيل المواجهة.

واتفقت السلطة و«حماس» أن أفضل رد على (إسرائيل) هو تحقيق المصالحة، وبدا واضحا أن الطرفين لا يرغبان ولا يؤيدان الدخول في مواجهة جديدة.

  كلمات مفتاحية

غزة حماس فتح المصالحة الفلسطينية المصالحة الغرب المعابر فلسطين