«ف. بوليسي»: «بن سلمان» و«نتنياهو» و«كوشنر» يخططون لأمر ما

الجمعة 10 نوفمبر 2017 09:11 ص

قالت مجلة «فورين بوليسي»، إن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، وصهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» كبير مستشاريه «جاريد كوشنر»، يخططون لأمر ما للمنطقة.

وكشفت المجلة في تقرير نشرته قبل يومين، أن هناك إجماعا في واشنطن على أن حملة الاعتقالات التي قام بها ولي العهد السعودي، استهدفت تعزيز سلطته قبل خروج والده الملك «سلمان بن عبد العزيز» من المشهد.

وأشارت المجلة إلى أن «كوشنر»، كان في الرياض مؤخرا، في زيارة غير معلنة تعد الثالثة له للسعودية، والتقى مع «بن سلمان»، الذي طور على ما يبدو علاقة قوية معه، ويشترك مع الأمير في موقفه المتشدد من إيران، وعلق بشكل جيد على التطورات الأخيرة في الرياض.

وذهبت إلى أن «محمد بن سلمان قد لا يكون مصلحا حقيقيا، فسجله حول هذه النقطة ليس واضحا، لكنه مصر على وقف التوسع الإيراني، الذي بدا واضحا من خلال الهلال الشيعي الذي تحدث عنه الملك عبدالله الثاني قبل عقد من الزمان».

وتابعت: «يعترف ولي العهد السعودي بأن أسوأ كوابيسه بدأت تظهر، فإيران تقوم بتزويد الحوثيين على الحدود الجنوبية للسعودية بالصواريخ، وتسيطر على العراق شمالا منها، وتؤدي إيران دورا في زعزعة استقرار البحرين، وربما فعلت الأمر ذاته في المناطق الشرقية السعودية التي تعيش فيها الأقلية الشيعية، وإن لم يكن هذا كافيا فإن إيران حصنت نفسها في دمشق وبيروت، ولهذا السبب قامت الرياض بإجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة عندما كان في زيارة للمملكة».

وأشارت المجلة إلى أنه «قد يكون محمد بن سلمان زار تل أبيب، بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، وحتى ولو لم يضع قدمه في مجمع (هاكيرا) مقر الوزارة فلا مجال للشك بأنه قام بفتح علاقات واسعة مع الإسرائيليين، الذين ينظرون إلى تهديد إيران بالطريقة التي يراها ذاتها».

وأردفت: «لم يتحدث كوشنر مع ولي العهد فقط، فقد أعطى ترامب صهره القيادة الكاملة لعملية السلام بين إسرائيل والعرب، فهو يحل باستمرار كضيفٍ في مكتب نتنياهو».

وشددت «فورين بوليسي» في تقريرها على أنه «بموجب الدور الذي يؤديه بن سلمان، فهل أعطى إشارة لخططه عندما زاره كوشنر؟ ولو كانت هذه هي الحال فإلى أي مدى ستدعم الولايات المتحدة، وتحديدا البيت الأبيض، السعودية في حال اشتدت حرارة المواجهة مع إيران؟ أو هل ستؤدي إسرائيل دور الوكيل عن ترامب؟».

وأمس الخميس، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن الأحداث التي تشهدها المنطقة منذ حصار بعض الدول الخليجية لقطر، وحتى استقالة رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» تصب كلها في اتجاه واحد هو أن السعودية تفتح جبهة جديدة ضد إيران وتريد من (إسرائيل) القيام بدورها الذي وصفته بـ«القذر» في تلك المعركة. (طالع المزيد)

وقبل أيام، كشفت صحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية تفاصيل عن الزيارة السرية التي قام بها «جارد كوشنر»، إلى السعودية ولقائه مع ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان».

وفي تقرير للصحيفة، أشار الكاتب « بوب مايسون» إلى أن «كوشنر»، وهو صهر «ترامب» أيضا، ناقش مع «بن سلمان» فرص تدشين علاقات دبلوماسية بين الرياض وتل أبيب

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

بن سلمان كوشنر نتنياهو ترامب إيران السعودية إسرائيل