استبعدت سلطنة عمان أن يؤدي التوتر المتصاعد بين السعودية وإيران إلى حدوث مواجهة شاملة في منطقة الخليج، مؤكدة الدور الحيادي والمساعد الذي تقوم به من أجل إيجاد حلول للأزمات في المنطقة، ومن بينها الأزمة اليمنية.

واعتبر الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية «يوسف بن علوي» -خلال مقابلة مع قناة «فرانس 24»- أن السعودية وإيران «دولتان كبيرتان في الإقليم، ومن مسؤوليتهما الحفاظ على الاستقرار، وهي مسؤولية مهمة، ومسؤوليتنا نحن كشركاء في الإقليم أن نعمل على بناء نظرية السلم والتعاون».

كما عبر عن أمله في أن «قيادتي المملكة العربية السعودية وإيران ستنظران إلى كل الأمور بمقاييس ومنظور دقيق جدا، وسيأتي الوقت الذي تتعدّل فيه الأفكار».

وفيما يتعلق بالشأن اليمني، قال «بن علوي»: «اليمنيون أشقاؤنا وجيراننا، ونسعى معهم ومع غيرهم لكي نصل بالاختلافات الموجودة في اليمن، وهي مثل أي اختلافات في أي منطقة أخرى، إلى حالة من النسيان أو غضّ الطرف عمّا كان في الماضي حتى يكونوا في مسيرة إلى المستقبل».

كما سلّط الوزير العماني في حديثه الضوء على الوضع السوري قائلا: «أعتقد أن العالم الآن وصل إلى قناعة بأن هذه المرحلة ينبغي أن تنتهي، وأن تدخل سوريا في إطار ترتيبات تكون في مصلحة الشعب السوري»، في إشارة إلى تطورات إيجابية في الشأن السوري، بحسب ما نقله موقع «وطن».

ويرى مراقبون للشأن العماني أن مسقط رسمت لنفسها دورا يتحور حول أن تكون قناة تواصل بين مختلف الفرقاء في المنطقة، دون أن تكون طرفا في أي أزمة، مشيرين إلى دورها في احتضان حوار أمريكي إيراني أفضى إلى الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع إيران، وكذلك تحولها إلى نقطة لقاء لأطراف الأزمة اليمنية المختلفة.