مقتل ضابط بالجيش المصري و4 مسلحين في اشتباكات بسيناء

الجمعة 10 نوفمبر 2017 11:11 ص

كشفت مصادر أمنية، أن ضابطا برتبة مقدم، قتل في ساعة مبكرة من صباح الخميس، وذلك بعد إطلاق نار عليه من قبل قناص مجهول، كما أصيب مجند وقتل 4 مسلحين، خلال اشتباكات في عدة قرى بمحيط مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء (شمال شرقي مصر).

وقالت المصادر إن أجهزة الأمن كثفت حملاتها على بعض قرى جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، وشهدت تلك القرى اشتباكات عنيفة بين العناصر الإرهابية والقوات تخللها قصف عنيف، واستمرت المواجهات لمدة 48 ساعة على شكل متقطع، وأسفرت عن تدمير عدد من البؤر الإرهابية والسيارات والدراجات النارية، ومقتل 4 مسلحين، بحسب ما نقلته صحف مصرية.

وأوضحت المصادر الأمنية بشمال سيناء، أن المواجهات مع العناصر المسلحة، بدأت برصد معلومات تؤكد تجمع عناصر إرهابية بقرى التومة والمقاطعة واللفيتات والظهير، جنوب الشيخ زويد، فى محاولة لإعادة التمركز مرة أخرى بمدينة الشيخ زويد، وعلى الفور خرجت حملة أمنية مكبرة على القرى الأربع لمداهمة أماكن تجمع تلك العناصر والقضاء عليها، وتمكنت القوات من تدمير 3 بؤر إرهابية، من بينها منزل مهجور يتكون من طابقين، تستخدمه العناصر الإرهابية كمركز لإطلاق قذائف الهاون.

وأضافت المصادر أن القوات تمكنت من مداهمة بعض البؤر التى وجد بها عدد من المسلحين، وعثرت على بقايا أطعمة وأدوية ومستلزمات طبية، وعثرت القوات على خندق خرسانى تحت الأرض بقرية الظهير، وعلى الفور قامت بتدميره.

وخلال الاشتباكات قام أحد القناصة من العناصر المسلحة، باستهداف قوة أمنية كانت تقوم بعمليات مداهمة بمنطقة «التومة» جنوب الشيخ زويد، مساء الأربعاء، وذلك عن طريق بندقية قنص كاتمة للصوت، الأمر الذي أسفر عن إصابة المقدم «أحمد محمود شعبان» بطلق ناري بالرأس.

وأضافت أنه تم نقل المقدم إثر إصابته لتلقي العلاج بالمركز الطبي العالمي، إلا أنه توفي بعد فشل جميع المحاولات الطبية لإنقاذ حياته، لكن المصادر لم توضح ما إذا كان تابعا لقوات الشرطة، أو القوات المسلحة المتمركزة في المنطقة، والتي عادة ما تقوم بحملات أمنية وكمائن وارتكازات على الطرق.

وأشارت المصادر التي لم تفصح عنها الصحيفة إلى تعرض قوة أمنية لانفجار عبوة ناسفة خلال حملة مداهمة بجنوب الشيخ زويد، ما أسفر عنه إصابة المجند «محمد عبدالحميد»، ولم توضح حالته الصحية أو درجة إصابته.

ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن عملية القنص، لكن تنظيمات مسلحة عدة تنشط في محافظة شمال سيناء، أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن جزء منه في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

ويقول مراقبون إن الجيش المصري يدفع بخريجين جدد يؤدون فترة التجنيد إلى البؤر الساخنة في سيناء، دون دراية بطبيعة الموقع، أو خبرة قتالية، أو تدريب نوعي، ما يزيد من حجم خسائره في مواجهة التنظيمات المسلحة.

ولجأت العناصر المسلحة في سيناء مؤخرا، وبشكل لافت إلى استهداف منشآت خاصة وحكومية عقب هدوء لافت لهجماتها ضد الجيش والشرطة هناك.

ومؤخرا، أعلنت مصر تمديد حالة الطوارئ بعموم البلاد، وتمديد حالة حظر التجول في بعض مناطق مدينتي رفح والعريش، شمال محافظة سيناء، لمدة 3 أشهر تنتهي في 10 يناير/ كانون الثاني المقبل.

  كلمات مفتاحية

سيناء قنص الشيخ زويد قناص مسلحين قناصة إصابة مقتل أنصار بيت المقدس ولاية سيناء