معلومات «الموساد»: السعودية افتعلت أزمة «الحريري» لإعاقة تمدد إيران

الجمعة 10 نوفمبر 2017 12:11 م

كشفت معطيات وتقديرات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» عن أن أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» خططت لها السعودية سلفا، في إطار الصراع الدائر بين المملكة وإيران للهيمنة على الشرق الأوسط وعلى العالم الإسلامي.

أفاد بذلك محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة «معاريف» العبرية، «يوسي ميلمان»، في تقرير له، نقلا عن مصادر أمنية رفيعة في «تل أبيب».

وأضاف «ميلمان»، في التقرير الذي ترجمته صحيفة «رأي اليوم» اللندنية، أن قرار الرياض ببدء الأزمة جاء على خلفية الإحساس بأن إيران حققت إنجازات في العراق وفي سوريا، وأن روسيا هي المنتصر الأكبر في الحروب الأهلية هناك، التي تنتهي بهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وحسب المصادر عينها، فإن هدف الخطوة السعودية هو إعاقة تمدد إيران في الشرق الأوسط وتوجيه رسالة شديدة لإيران بأنها قادرة على ضربها في لبنان؛ الفناء الخلفي لها.

وأضافت المصادر: بكلمات أخرى، تقول السعودية لإيران: ما تقومون به عبر فروعكم في العراق، و«حزب الله» في لبنان والحوثيين في اليمن، نحن أيضًا على قدرة بالقيام به بمساعدة فروعنا السنة، في إشارة إلى «الحريري».

وأوضح «مليمان» أن عددا من الخبراء في الدولة العبرية وفي الغرب يعتقدون أن الطريق الوحيد، بشكل عام، الموجود بحوزة السعودية للرد على «حزب الله»، هو تشغيل خلايا سنة لبنانيين أو أجانب لتنفيذ عمليات ضد أهداف في لبنان، لكن عمليات كهذه من المتوقع بالطبع أن تؤدي لردود مضادة من قبل «حزب الله» وتدهور الوضع في لبنان.

ومن العاصمة السعودية الرياض، السبت الماضي، أعلن «الحريري» استقالته المفاجئة من رئاسة الحكومة، والتي بررها بسيطرة إيران، عبر «حزب الله»، على القرار في لبنان.

«إسرائيل» المستفيد الأول

وبشأن الدور الإسرائيلي المتوقع إزاء الأزمة في لبنان، رأت المصادر ذاتها أن تلك الأزمة هي مسألة لبنانية داخلية، وليس لدى الدولة العبرية أي خطط أو طموح بالتدخل فيها أو التأثير عليها.

ولفتت إلى أنه -حسب تقديرات «الموساد»- سيواصل «حزب الله» وإيران مسلكهم التصالحي، الذي يسعى إلى منع التصعيد في لبنان وأيضًا مع «إسرائيل».

وشددت المصادر عينها على أن «حزب الله» يعلم أن الجيش الإسرائيلي في الحرب المقبلة سيعمل بكامل قوته ليس فقط ضده، وإنما ضد الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية، أيضا.

واعتبر «ميلمان» أن «إسرائيل» هي المستفيد الأساس من الأحداث التي تحصل في لبنان من دون أن تكون متورطة بها، لافتا إلى أن «تل أبيب» تتابع عن كثب بكل الوسائل المتوفرة لديها الأزمة السياسية التي تحصل في الدولة، لكن ليس أكثر من ذلك.

وأوضح في سياق تقريره أن رؤية واستراتيجية «إسرائيل» في هذه الأيام تقتصر على ثلاثة أهداف: «مواصلة الحفاظ على الهدوء عند الحدود اللبنانية، القائم منذ 11 عامًا، وعدم إثارة استفزازات من الممكن أن تؤدي إلى تصعيد وحتى إلى حرب جديدة مع حزب الله، وفي الوقت ذاته بذل مساع سرية لا تترك أثرا لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية».

وأشار إلى أنّ الفوضى في لبنان تخدم مصالح «إسرائيل»؛ فبينما «حزب الله» مشغول في أزمة سياسية داخلية ومقيد بقتال لحماية نظام «بشار الأسد» في سوريا، فإن رغبته بالمبادرة إلى جولة حرب أخرى مع «تل أبيب»، تتضاءل أكثر فأكثر.

المصدر | رأي اليوم + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحريري سعد الحريري الموساد السعودية