أكدت مصادر أمنية مقتل تسعة سائقين في محافظة شمال سيناء المصرية، الخميس، بعدما استهدف مسلحون شاحناتهم وأشعلوا فيها النار، حسب وكالة «رويترز».
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية في مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، قولهم إن «المسلحين فتحوا النار على شاحنات تنقل الفحم إلى مصنع أسمنت تابع للجيش» وذلك في أحدث هجوم على سيارات تعمل في مشروع صناعي تابع للدولة بالمنطقة.
وذكرت مصادر طبية في محافظة السويس القريبة من سيناء أن «جثث سائقي الشاحنات الذين قتلوا بالرصاص نقلت إلى مشرحة مستشفى السويس العام (حكومي) ثم سلمت إلى الأسر».
وقال سائق شاحنة يدعى «إسماعيل عبد الرؤوف» لـ«رويترز»: «ظلوا يهددونا من وقت لآخر، وطلبوا منا ألا نعمل مع شركات الجيش، أبلغنا أمن المصنع بهذا وطلبنا حماية أكثر».
وأفادت مصادر قبلية بأن تنظيم «ولاية سيناء» حذر السائقين وشركات المقاولات من العمل في مشاريع لصالح الجيش، وأرسلت رسائل تهديد مباشرة لعشرات السائقين والشركات، كان آخرها الخميس الماضي برسالة لشركة الصيانة التي يرتادها سائقو مشاريع الجيش بوسط سيناء.
وكان التنظيم فجر آلية مفخخة في بوابة مصنع إسمنت الجيش بوسط سيناء قبل أسبوعين، إلا أن ذلك لم يسفر عن وقوع قتلى في صفوف العاملين في المصنع، بينما قتل مجند من الجيش في نقطة حراسة قريبة منه، فيما تواصل العمل في المصنع، وحركة الشاحنات منه وإليه.
وقبل شهر، أحرق التنظيم عددا من الشاحنات والآليات الثقيلة في مناطق العريش ووسط سيناء، تتبع لشركات تخدم مشاريع الجيش، بعد رسائل ورقية وصلت إلى أصحابها قبل إحراقها، كما اختطف التنظيم رجل أعمال من مدينة العريش، لترؤسه شركات مقاولات تعمل لصالح الجيش.
وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».
وخلال السنوات الأخيرة، نفذ التنظيم هجمات مكثفة على مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن في سيناء؛ ما أسفر عن مقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة.
