«لطميات» الشيعة تجتاح سوريا.. وناشطون: «دمشقنا أم دمشقهم»

السبت 11 نوفمبر 2017 08:11 ص

تداول ناشطون دمشقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق مراسم «لطميات» ضخمة قام بها الشيعة من إيرانيين وعراقيين وغيرهم، عطلوا خلالها سوق الحميدية أحد اشهر أسواق العاصمة السورية دمشق، والقريب من مقام السيدة رقية في دمشق القديمة.

وتحت شعار «دمشقنا أم دمشقهم» نقل عشرات الناشطين استياء أهالي العاصمة من الطقوس الدخيلة على المجتمع، واستفزاز أصحاب الأرض بسبب ما وصفوه بـ«استباحة مجتمعهم والاحتلال الثقافي والفكري».

قال الناشط الإعلامي «أبو ضياء الشامي» وهو أحد سكان مدينة دمشق، «أن تقف مكتوف الأيدي وأنت ترى بأم عينك عدوك وقد استباح أرضك وأسواقك وأحياءك ويمارس طقوسه باستفزاز وبكل أريحية، فذاك لوحده شعور قاتل مميت يكاد يذهب بما تبقى من عقلك ويشطر فؤادك»، وفقا لـ«القدس العربي».

وأضاف «اللطميات هي أحد المظاهر العلنية للتواجد الشيعي، بعد أن كانت تمارس الطقوس الشيعية ما قبل الثورة بشكل خجول وعلى نطاق محدود في بعض الأحياء والحسينيات، أصبحت تمارس اليوم بشكل ملحوظ وما خفي من المشاريع الخاصة هو الاعظم، كالتمويل السري لمشروع توسع الرازي خلف السفارة الإيرانية، وشراء الإيرانيين للعقارات والمنازل في دمشق القديمة من أصحابها، وافتعال حرائق هنا وهناك بمحيط مقام السيدة رقية لتسهيل اقتلاع الأهالي وقطع جذورهم».

وأكد أن «دمشق لم تعد محتلة على قدر ما هي مغتصبة، من الإيرانيين والروس والشيعة على مختلف مشاربهم، حتى باتت الكلمة العليا لهم والدنيا لأصحاب الأرض من أهل دمشق وتجارها».

من جانبها، قالت الطالبة الجامعية «سمية دالاتي» من دمشق، إنه «من المحزن أن تتحول دمشق لمدينة أحادية الثقافة وهي التي حوت بين جدرانها وفي بساتينها اليهود والمسيحين والمسلمين على حد سواء، فالصورة لا تعبر عن ممارسة شعائر دينية لمجموعة ما في دمشق وإنما هي نوع من الاحتلال الثقافي والدكتاتورية الفكرية، فما يقوم به الشيعة بدعم مباشر من النظام السوري، وحماية افرع الامن والمخابرات، ما هو الا انتقام من التاريخ ومن الجغرافيا اللذين جعلا دمشق منارة عبر العصور.

وتابعت «عبر الطريق الطويل وسط سوق الحميدية وصولاً لمقام السيدة رقية، في هذا المكان المستباح من قبل الغرباء، كم عدد المحلات المنهوبة لاهل الشام، وكم هي الحالات التي تعرض بها السوريون للسباب والشتم العقائدي والفكري دون ان يكون لهم الحق في تحريك ساكن».

وتحظى مدينة دمشق وريفها بمكانة خاصة لدى النظام السوري، وحليفه الإيراني.

والعام الماضي، تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقطع فيديو لعناصر من جيش النظام السوري، وهي تمارس شعيرة «اللطميات» عند الشيعة.

وكان لافتا في الفيديو أن عناصر الجيش كانت تمارس «اللطميات» بلغة غير عربية، وهو ما اعتبره ناشطون مؤشرا على أن جيش سوريا الذي كان يعرف باسم «الجيش السوري العربي»، ضاعت هويته، ولم يعد عربيا، وأن المعركة هناك طائفية.

وكانت منظمة «سوريون مسيحيون من أجل السلام» قد عدت في بيان لها العام الماضي، أن تغيير التركيبة السكانية لسوريا وإحلال شعوب محتلة غريبة عوضا عن الشعب السوري الأصيل هي جريمة تطال كافة مكونات الشعب السوري من مسلمين ومسيحيين.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لطميات الشيعة سوريا إيران دمشق