استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الحذر .. عاصفة في فتح !

السبت 17 يناير 2015 06:01 ص

 على الطاولة يوجد انذار استراتيجي: التصعيد. فحسب تقديرات  افضل الشخصيات المهنية. فان سنة 2015  ستكون سنة زعزعة الاستقرار. وليس من المعلوم من اين يبدأ الشر. يحتمل  ان  تشتعل الضفة الغربية قبل قطاع غزة. ويحتمل ات تقوم غزة بالتفجرقبل الضفة. ولكن الهدف واضح: ان عقد الهدوء في الضفة الغربية على وشك الافول، وان فترة الهدوء في اعمال العنف على الحدود مع غزة لن تطول. 

 وخلال عدة اشهر قد يتبدى الواقع عن شيء مختلف كلياً عن الواقع الذي نستمتع به. شدوا الاحزمة، فان اسرائيل، وبأعين مفتوحة، تطير بنفسها الى قلب العاصفة.

 التسونامي السياسي: ان ما تعيشه دولة اسرائيل في السنوات الاخيرة ليس تسونامي: بل موجة عكرة تدخل الماء الى سفينتها المثقوبة. بالتدريج وبشكل متواصل. وفي الاشهر القادمة سيتزايد تسرب الماء. وسيفعل محمود عباس المدفعية السياسية والقانونية الثقيلة ضد اسرائيل. وان جزء كبير من قذائفه ستخطيء ولكنها بعضها سيصيب. وفي الرد على ذلك ستوجه اسرائيل ضربات سياسية واقتصادية الى السلطة الفلسطينية. وسيتم الاستنجاد باوروبا والمجتمع الدولي  سيرعد. وللحرب السياسية التي ستبدأ بين اسرائيل والفلسطينيين سيكون تبعات بعيدة المدى.

 يهودا والسامرة: ان الهدوء في الضفة الغربية في التسع سنوات الاخيرة كان يستند الى ثلاث عوامل: النمو الاقتصادي، والنشاط الامني الاسرائيلي الفلسطيني المشترك، ووجود قيادة فلسطينية شرعية ترفض استخدام العنف.

إن الوضع ليس خطير بعد. لكنه ليس جيدا. والتعاون الامني هو الان في خطر عالي. وشرعية القيادة التي ترفض العنف آخذه بالتبدد.

في هذه الظروف الجديدة فان الحرب السياسية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قد تشعل النار. فاذا ما قلب عباس الطاولة في لاهاي، واسرائيل قلبت الطاولة في رام الله، فلن يكون للسلطة الفلسطينية ما يكفي من المال لتمويل معاشات رجال الامن .الذين منحونا عقد من الهدوء والازدهار. والسنياريو المقلق هو، توسع النواة الصلبة لملقي الحجارة والزجاجات الحارقة.

وأن يفقد تنظيم فتح الانضباط وتفقد أجهزة الأمن الحافز والشرعية التي مكنتهم حتى الآن من منع تدهور الامور. وكما تحول المرحلة الانتقالية الهادئة في عام 1999 الى الانتفاضة في عام 2000 كان سريع ومفاجيء. هكذا ممكن ان يكون الانتقال من النظام الحالي الى الفوضى الموجودة خلف الزاوية. 

قطاع غزة، انتهت عملية الجرف الصامد بدون حسم استراتيجي وبدون حل سياسي. وان الجزرة الاقتصادية التي كانت معدة لاستكمال مهمة  العصا العسكرية لم تصل. فلم تقم مشاريع التحلية  ولم تقا محطات الطاقة، ولم يتم البدء ببناء عشرات آلاف المنازل التي تهدمت في العملية العسكرية. وفي المقابل فان حماس تتعاظم. وسيمر الزمن الى ان تتمكن حماس من ترميم قدراتها حتى بداية الصيف .ولكن الاتجاه واضح  بالنسبة لها. وعلى الرغم ان حماس غير معنية بضربة اخرى الا ان ياس غزة يدفعها الى جولة اخرى.

الخطر الكبير هو انه في اعقاب الاجرات التحت ارضية الجارية في يهودا والسامرة فان الجولة القادمة لن تكون محصورة في جبهة واحدة .والخوف هو ان تشعل غزة الضفة الغربية وان تلبي الضفة غزة. واذا حدث التصعيد في السنة القريبة فمن المعقول الافتراض انه سيكون تصعيد على جبهتين.

هل يعرف بنيامين نتنياهو هذا الانذار الاستراتيجي؟  هل يقوم باي شيء لوقف ديناميكا التصعيد؟ لا. ولكن نتنياهو ليس وحده،  فان رئيس حكومة اسرائيل  ومواطني اسرائيل يعيشون نفس الفيلم الذي ستكون نهايته نهاية سيئة.  

المصدر | هآرتس العبرية - ترجمة المصدر السياسي

  كلمات مفتاحية

إسرائيل السلطة الفلسطينية فتح انفجار تسونامي غزة الضفة الغربية الاقتصاد التنسيق الأمني إنذار استراتيجي