صرحت «معيضة الحارثي» أول امرأة سعودية تحصل على بطاقة هويتها الوطنية قبل 17عاما، على أهمية استخراج النساء السعوديات لتلك البطاقة، وذلك في الوقت الذي لا تزال مساع المملكة قيد التطبيق من أجل جعلها إلزامية.
وفيما كان «التردد» يسود قطاعات واسعة بين السعوديات حول حصولهن على بطاقة الهوية الوطنية قبل أكثر من 15 عاما، استخرجت «معيضة» بطاقتها الوطنية لتكون أول سعودية تقدم على هذه الخطوة.
ووفقا لحساب «الأحوال المدنية» على موقع «تويتر»، شددت «معيضة » على ضرورة أن تستخرج المرأة السعودية بطاقة الهوية الوطنية، كونها تساعد على «إنجاز كثير من الحاجات الضرورية وتحمي الخصوصية وتحفظ الحقوق».
وجاءت مقابلة الأحوال المدنية لأول سعودية تستخرج بطاقة الهوية الوطنية «معيضة»، ضمن خطوة لحث السعوديات على استخراجها، مستعرضة في منشور بمواقع التواصل الاجتماعي معظم المميزات التي يحظى بها النساء السعوديات اللاتي استخرجنها والمتمثلة في حماية المرأة وحفظ حقوقها، وتسهيل إجراءاتها وإشراكها في المجتمع، إضافة إلى أنها إثبات رسمي لها.
وكانت «الأحوال المدنية» قد أعلنت أنها أصدرت بطاقة «الهوية الوطنية» لأكثر من مليون امرأة سعودية في العام الهجري الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تنتقد فيه كاتبة سعودية نظام بطاقة الهوية للمرأة في المملكة، معتبرة أنه لا يغني عن التعرّف على السيدات والتأكد من هوياتهن وهن لا يكشفن وجوههن للموظفين الحكوميين عند الحاجة. واقترحت أن يتم الاستعاضة عن الصورة في بطاقات الهوية بتعريف لبصمة السيدات.
وفي مقال نشرته الكاتبة «مها الشهري» في صحيفة «عكاظ» السعودية، قبل أشهر، قالت إنه في أكثر من موقف يتطلب فيه الأمر إبراز الهوية المدنية للمرأة، تأتي بعض الجهات لتفرض تغطية الصورة الشخصية، معتبرة أن ذلك بمثابة «عدم الاعتراف الضمني لهوية المرأة رغم إلزاميتها وضرورتها من مرجعية نظامية وأمنية».
تجدر الإشارة إلى أن الهوية الوطنية في السابق كانت غير مهمة للمواطنات السعوديات؛ لعدم إدراجها كمتطلب رئيس عند تقديم الخدمات النسائية؛ حيث كانت بطاقة العائلة أو ما يسمى بـ«التابعية» أو «دفتر العائلة» هو الأساس، إضافة إلى هوية الأب أو الزوج، غير أن السنوات الأخيرة تحولت الهوية عند النساء إلى وثيقة هامة.
يُذكر أن الهوية عند المرأة تعتبر إثباتا رسميا لها وتعريفا لشخصيتها، وإشراكها في المجتمع بشكل رسمي، وتسهم البطاقة في تسهيل إجراءاتها، وكذلك تحميها وتحفظ حقوقها.
