وزير خارجية مصر يناقش الأزمة اللبنانية مع 6 دول عربية

السبت 11 نوفمبر 2017 11:11 ص

يبدأ وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، الأحد، جولة عربية تشمل الأردن، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والسعودية، يبحث خلالها العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، «أحمد أبو زيد»، في بيان صحفي، السبت، إن جولة وزير الخارجية «تأتي في إطار التشاور الدائم بين مصر والأشقاء العرب حول مجمل العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، خاصة في ظل ما يشهده المسرح السياسي في لبنان من تطورات، فضلا عن تنامي التحديات المرتبطة بأمن واستقرار المنطقة بشكل عام، الأمر الذي يقتضي تكثيف التشاور والتنسيق بين مصر والأشقاء في الدول العربية».

وأضاف أن الوزير سامح «شكري» سوف يؤكد خلال الجولة على موقف مصر الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة، وتأثيراتها المحتملة على الأمن القومي العربي، ونقل رؤية مصر وتقييمها لكيفية التعامل مع تلك التحديات، فضلا عن التأكيد على سياسة مصر الثابتة والراسخة التي تدفع دائما بالحلول السياسية للأزمات، وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار.

وجددت مصر، رفضها، التدخل العسكري في لبنان، مشددة على أهمية التوصل إلى حل سياسي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير «بسام راضي»، في مداخلة هاتفية في برنامج «حقائق وأسرار»، على فضائية «صدى البلد» (خاصة)، إن «مصر ترفض أن تكون الحرب خياراً أو حلاً تجاه الأزمات، خاصة ما يتعلق بالأزمة اللبنانية».

والأربعاء، قال الرئيس «السيسي»، إنه يرفض أي عمل عسكري ضد إيران أو «حزب الله»، وذلك عقب يومين من تأكيده إن «مصر لا تفكر في اتخاذ أي إجراءات ضد حزب الله»، على الرغم من دعوة السعودية إلى فرض عقوبات عليه.

وتصاعدت حالة التوتر بين لبنان ودول خليجية، على خلفية استقالة رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» من الرياض، واتهامه «حزب الله» باختطاف الدولة اللبنانية لصالح إيران وتهديده للمنطقة ككل، وهو ما تبعها مطالبات من الرياض، والكويت، وأبوظبي، والمنامة، لرعاياها مغادرة لبنان فوراً وعدم السفر إليه مجدداً.

ويرى مراقبون أن مصر تنظر إلى «حزب الله»، باعتباره لا يمثل فريق لبناني فقط، وإنما يمثل أيضا، قوة خارجية و ويد بارزة لإيران يتحكم في الدولة اللبنانية، وبالتالي لا يمكن معاداته.

وترفض مصر، أيضا، الصدام مع «حزب الله»، أحد داعمي نظام «الأسد» في سوريا، والذي تتخذ القاهرة موقفا مؤيدا له ضد الثورة المندلعة في البلاد منذ 2011.

المراقبون قالوا إن موقف مصر، قد يمثل بداية لأزمة دبلوماسية بين مصر وحلفيتيها السعودية والإمارات، واللتان يعدان أبرز داعمي «السيسي» منذ قيادته للانقلاب على أول رئيس مدني منتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013.

ويشير المراقبون، إلى أن مصر تسعى لوقف التصعيد الخليجي الإيراني، مضيفين إنه على الرغم من موقف مصر الداعم للخليج الرافض للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، إلا أنها ترفض تحويل الخليج إلى صراع طائفي، حتى لا يزداد التوتر في المنطقة، وهو ذات السبب الذي ترفض من خلاله التصعيد في لبنان.

ويتابع المراقبون أن مصر تسعى إلى تجنب الصراعات الداخلية في الدول، ضمن رؤية لخارجيتها للمحافظة على الدولة القومية، وما ما يدفعها إلى رفض التصعيد الطائفي، كونه يزيد من التوترات في العراق والبحرين وسوريا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان مصر سامح شكري الأردن السعودية الأزمة اللبنانية