«الوفاق» تدعو للتهدئة بعد اشتباكات مع قوات «حفتر» ببنغازي

الأحد 12 نوفمبر 2017 06:11 ص

دعا المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» الليبية، إلى «التهدئة والوقف الفوري» للعمليات العسكرية في مدينة بنغازي (شرق)، عقب اندلاع مواجهات مع قوات تابعة للجيش الليبي بقيادة المشير «خليفة حفتر».

وأضاف المجلس، في بيان له، أن هذه العمليات العسكرية «لن تقودنا إلى شيء سوى المزيد من الفرقة والانقسام وتكريس العدواة والفتنة»، بحسب «الأناضول».

وأدان المجلس بشدة ما تعرضت له مناطق بمدينة بنغازي (لم يسمها)، من «قصف بالمدفعية والطيران» طال مقار ومباني عامة وخاصة وألحق أضرارا وخسائر بتلك المناطق»، دون تسمية الجهة التي قصفت أو ذكر حجم الخسائر والأضرار.

فيما نقلت صحيفة «الحياة»، إن قوات «حفتر»، اقتحمت مقر جهاز قوة المهمات الخاصة التابع لوكيل وزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني «فرج أقعيم»، بعد قصف المقر بقذائف هاون.

جاء ذلك، بعد اتهام «أقعيم» خلال مداخلة تليفزيونية «حفتر» بالوقوف وراء محاولة فاشلة لاغتياله، نفِذت باستخدام سيارة مفخخة تابعة للجيش الوطني في منطقة سيدي خليفة شرق مدينة بنغازي الأحد الماضي.

كما اتهم «أقعيم»، «حفتر» ومعاونيه بارتكاب جرائم خطف وقتل وسرقة مصارف واختلاس أموال بالعملة الصعبة.

وأعلن «أقعيم»، الحرب على «حفتر» الذي وصفه بأنه «خائن»، وطالبه مع كل من يحمل صفة في جيشه بمغادرة بنغازي خلال 48 ساعة، وقال: «دق الطبل» في إشارة إلى الحرب.

والأحد الماضي، تعرض موكب «أقعيم»، لحادث تفجير سيارة ملغومة إثر مروره بمنطقة سيدي خليفة ببنغازي؛ ما أسفر عن عدة إصابات في صفوف مرافقيه، ومقتل أحدهم، دون إصابته بأي أذى، وفق مصادر متطابقة.

في المقابل، شدد رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي «عبدالرازق الناظوري»، على أن القيادة العامة للجيش حذرت مرات من التعامل مع أي جسم تابع للمجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» غير المعتمدة، والتي وصفها بأنها «غير دستورية».

واتهم حكومة «الوفاق» برئاسة «فائز السراج» بـ«محاولة زعزعة الاستقرار وشق الصف في ليبيا»، مشيراً إلى أن الجيش «ليس طرفًا في الصراع السياسي، وسيضرب بيد من حديد كل من يحاول شق الصف في بنغازي، لذا نطالب بضرورة التقيد بأوامر القيادة في عدم التعامل مع أي شخص يتبع للمجلس الرئاسي».

وبعيدا عن هذا التطور، تشهد بنغازي طيلة السنوات الثلاثة الماضية، اشتباكات مسلحة، بين قوات مجلس النواب من جهة، وتنظيم «أنصار الشريعة» وكتائب ثورية إسلامية في بنغازي، من جهة أخرى.

وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما «الوفاق»، المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والأخرى «المؤقتة» في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس نواب طبرق المدعوم من قوات «حفتر».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا حكومة الوفاق برلمان طبرق حفتر الجيش