رفضت قوات النظام السوري، أمس السبت، التفاوض مع مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» لإجلاء المدنيين ومسلحي التنظيم من حويجة كاطع مقابل تسليم جثث 3 جنود روس.

وذكر مصدر في المعارضة السورية، طلب عدم ذكر اسمه، أن النظام السوري رفض التفاوض مع مسلحي التنظيم والذين يقدر عددهم بحوالي 100 عنصر ممن انسحبوا من مدينة دير الزور بالسماح لهم وللمدنيين بمغادرة حويجة كاطع مقابل تسليم جثث 3 جنود روس قتلوا خلال المعارك في مدينة دير الزور.

وأكد المصدر أن قوات النظام السوري تستهدف منذ أمس، منطقة الحويجة بسلاح المدفعية، وهو ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، مشيرا إلى أن الجيش بدأ أيضا بتجهيز جسر عائم للوصول إلى الحويجة.

وأبدى المصدر تخوفه على حياة المدنيين بعد أن توعد قائد الدفاع الوطني التابع للنظام «فراس عراقية»، المدنيين العالقين في حويجة كاطع بالقتل في حال تم اقتحام الحويجة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين له.

واستنكر المصدر التصريحات التي نقلت عن مسؤول في «قوات سوريا الديمقراطية» بأنهم يودون المساهمة في إجلاء المدنيين المحاصرين في جزيرة حويجة كاطع.

وكان المحاصرون قد أطلقوا، أول أمس الجمعة، نداء استغاثة موجها إلى «التحالف الدولي» والهيئات المدنية من أجل إجلائهم إلى قرية الحسينية شرق نهر الفرات.

وباتت الحكومة السورية تبسط سلطتها اليوم على 52% من الأراضي السورية، بينما تراجع وجود المعارضة السورية تقريبا بعد أن فقدت العديد من معاقلها، حيث تتركز مختلف فصائلها حاليا في محافظة إدلب شمال غرب سوريا المحاذية لتركيا.