اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الأحد بنفي البنك المركزي حظر أو تجميد أي أموال لسعوديين في البنوك المصرية، حتى أولئك المشمولين باعتقالات 4 نوفمبر/تشرين الثاني في إطار اتهامات بالفساد، لكن بنوكا أرجأت قروضا كانت تعتزم منحها لشركات تابعة لرجال أعمال ضمن قائمة توقيفات لجنة مكافحة الفساد، وعددت الصحف العقبات التي تواجه أي حرب سعودية مقبلة على «حزب الله»، واستعرضت مساعي مصر وجولات وزير الخارجية لنزع فتيل الأزمة اللبنانية.

واحتفت الصحف بتوقيع 9 اتفاقيات جديدة مع تونس خلال أول زيارة لرئيس وزرائها «يوسف الشاهد» إلى القاهرة يحمل خلالها رسالة من الرئيس التونسي «باجي قايد السبسي» إلى نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي»، وتعديل وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني نظرتها للاقتصاد المصري، واستعرضت كشف حساب الحكومة المصرية الذي تعتزم تقديمه للبرلمان.

وتناولت الصحف اجتماعات لجنة «سد النهضة» التي تضم وزراء المياه لدول مصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة لحسم الخلافات العالقة، كما توقعت عودة السياحة البريطانية إلى شرم الشيخ (شرق) في فبراير/شباط المقبل.

إرجاء قروض سعودية

كشف الملحق الأسبوعي «مال وأعمال» التابع لصحيفة «الشروق» المصرية أن بنوكا مصرية محلية أرجأت منح قروض تقدر بنحو 2.5 مليار جنيه لصالح شركات سعودية تم احتجاز أصحابها ضمن حملة الاعتقالات التي تقودها المملكة العربية السعودية لمتهمين في قضايا فساد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرفية أن تحالفا مصرفيا أرجأ قرضا بقيمة 1.6 مليار جنيه كانت تسعى للحصول عليه شركة الطيار مصر التابعة لمجموعة الطيار السعودية وذلك بعد اعتقال رجل الأعمال «ناصر بن عقيل الطيار» الذي يمتلك 29.72% من أسهم المجموعة، كما تكرر الأمر نفسه مع شركة المراسم الدولية للتطوير العمراني التابعة لمجموعة «بن لادن» السعودية التي وقعت على تمويل بقيمة 900 مليون جنيه من تحالف مصرفي يضم 5 بنوك.

وفي السياق ذاته نفت الصحيفة إخطار البنك المركزي المصري البنوك العاملة في السوق بأي تحركات على حسابات السعوديين أفرادا أو شركات الموضوعة في البنوك المصرية سواء لكيانات صدر بشأنها قرارات توقيف أو تحفظ أو تجميد في المملكة على خلفية قرارات الأحد الماضي، أو غيرهم، وذلك حتى نهاية آخر يوم عمل من الأسبوع الماضي.

وكشفت عن أن البنوك قامت بحصر حسابات من صدر بحقهم قرارات من قبل اللجنة التي تشكلت حديثا لمكافحة الفساد كخطوة احترازية ولكن لم يصدر قرار رسمي بأي خطوة.

4 عقبات تؤجل الحرب

وعددت صحيفة «اليوم الجديد» العقبات التي تواجه السعودية أمام شن غارات ضد أهدف لحزب الله في لبنان وسوريا بدعوى استخدام إيران إياها لنقل صواريخ ومقاتلين إلى الحوثيين في اليمن، وجاء في مقدمة هذه الأسباب احتياج السعودية لدعم لوجستي يتمثل في قواعد جوية قريبة من لبنان، وهذا ما يتوفر في قواعد شمال الأردن أو القواعد البريطانية في قبرص، وذلك مع استبعاد موافقة تركيا على فتح أجوائها أمام الطيران السعودي تجنبا للغضب الإيراني، لكن الصحيفة لم تستبعد أن تقدم أنقرة دعما استخباريا انتقاما من دور حزب الله في سوريا.

وقالت الصحيفة إنه أمام الصعوبة في استخدام القواعد الأردنية، لأنها لن تتمكن من العبور من الأجواء السورية بسهولة، لأن الدفاع الجوي السوري سيدعم حزب الله، واستحالة استخدام الأجواء الإسرائيلية لعدم وجود علاقات معها لعدم اعتراف الرياض بتل أبيب، فإن البوابة الوحيدة المتبقية أمام الطيران السعودي هي قبرص.

ورأت أن العقبة الثانية أمام هذه الحرب هي أوروبا، وألمانيا تحديدا، التي لا تريد مزيدا من الحروب تجنبا لأي تفاقم جديد في أزمة اللاجئين، خصوصا من لبنان التي يتواجد بها أكثر من مليون سوري مسجلين في ملفات الأمم المتحدة، لذلك فإن أي حرب جديدة تعني انتقال كل هؤلاء اللاجئين السوريين إلى تركيا، ثم إلى أوروبا معهم الآلاف من اللبنانيين.

أما العقبة الثالثة فهي غياب الدعم العربي لهذه الحرب، إذ تطالب مصر بالحوار لأن منطقة الشرق الأوسط لا تحتمل اضطرابات جديدة، بينما يشهد الخليج العربي انقساما بسبب الأزمة القطرية، وتقف الجزائر بجانب النظام السوري وحلفائه.

بينما تمثلت العقبة الرابعة في الانقسام الداخلي في المملكة التي تخوض حملة شرسة وموسعة ضد الفساد، كما أن المملكة لم تحسم حرب اليمن، ولم تغفل الصحيفة ذكر «المانع المهم الذي لا يمكن تجاهله»، وهو «روسيا التي تعد أكبر اللاعبين في المنطقة، حيث أكدت على لسان سفيرها في بيروت ألكسندر زاسبكين أنه في حالة استمرار الغموض بشأن مصير رئيس الوزراء سعد الحريري فإن موسكو ستطرح قضيته في مجلس الأمن».

رسائل «السيسي» الشفهية للخليج

وكشفت صحيفة «الأخبار» عن حمل وزير الخارجية المصري «سامح شكري» رسائل شفهية من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إلى رؤساء وملوك 6 دول، هي «السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان والأردن» في إطار مساع مصرية لنزع فتيل الأزمة اللبنانية.

وقالت الصحيفة إن «شكري» سوف يؤكد خلال الجولة على موقف مصر الثابت بشأن «ضرورة الحفاظ على التضامن العربي» في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها المحتملة على الأمن القومي العربي، فضلاً عن التأكيد على سياسة مصر الثابتة والراسخة التي تدفع دائما بالحلول السياسية للأزمات وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار.

9 اتفاقيات مع تونس

ونشرت صحيفة «الأهرام» حوارا مع رئيس الحكومة التونسية «يوسف الشاهد» قبيل ساعات من مغادرته تونس إلى القاهرة لحضور اجتماع اللجنة العليا المصرية التونسية برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وخلال الحوار كشف «الشاهد» عن أنه يحمل رسالة شفهية من الرئيس التونسي «باجي قايد السبسي» إلى «السيسي» لتطوير العلاقات بين البلدين، دون أن يفصح عن تفاصيلها، معربا عن أمنياته وعدم توقعه ألا تنشب حرب في المنطقة على خلفية التوترات الأخيرة.

واعتبر «الشاهد» أن تونس حققت نجاحا في مكافحة الإرهاب، مطالبا باعتماد معالجات أخرى لخطر الإرهاب كالتعليم والثقافة بجانب المواجهة الأمنية، وقال إنه لم يزر مصر من قبل، لكن له صداقات كثير بين المصريين كما أن مصر تعد بالنسبة له وجهة ثقافية أساسية وأولى، وهكذا في السينما والأغنية والفنون، كاشفا عن ولعه بـ«أم كلثوم» و«عبدالوهاب».

وقالت الصحيفة إن رئيسي الحكومتين (المصرية والتونسية) يشهدان، الأحد، توقيع ٩ اتفاقيات جديدة بين البلدين، وذلك خلال انعقاد اللجنة العليا المصرية التونسية.

لجنة «سد النهضة» بالقاهرة

وكشفت صحيفة «الوطن» المصرية عن انطلاق جولة مفاوضات جديدة بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة لحسم خلافات سد النهضة، ونقلت عن مصادر أن الخلافات بين الدول الثلاثة تمس جوهر استكمال التعاون، وقالت إن الاجتماعات الفنية مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين، تحاول حل الخلافات القائمة في التقرير الاستهلالي لدراسات تأثيرات النهضة، بعد أكثر من 6 أشهر على التقرير، الذي تسبب في تأخر إنجاز الدراسات في الفترة الزمنية المحددة لها.

وبدأت الاجتماعات بجلسة افتتاحية لم يفصح فيها الوزراء عن أي تطور جديد، فيما عدا العبارات الدبلوماسية عن الالتزام باتفاق المبادئ الموقع في مارس/آذار 2015، ووجود تعهدات سياسية قوية باستمرار التعاون من أجل حل أي خلافات قد تعوق الاتفاق على آليات التشغيل والملء في سد النهضة، ورفضت السودان وإثيوبيا أي محاولات مصرية لتصعيد المشكلات القائمة إلى المسار السياسي، باعتبار أن أي تصعيد سياسي آخر من شأنه إعادة الأمور إلى نقطة البداية.

8 محاور لبرنامج الحكومة

ونشرت «المصري اليوم»، نسخة من تقرير الحكومة المقدم للبرلمان، والذي يعرض إنجازات الحكومة في الفترة من مارس/آذار 2016 إلى سبتمبر/أيلول 2017، وعرضت الحكومة في التقرير محاور برنامج عملها، التي تتضمن 8 محاور، على رأسها الحفاظ على الأمن القومي المصري وترسيخ البنية الديمقراطية وتدعيمها، والبرنامج الاقتصادي للحكومة، والعدالة الاجتماعية، وخدمات المواطنين، والتنمية القطاعية، واستعادة الدور المصري إقليميًا ودوليًا والإصلاح الإداري وتحقيق مزيد من الشفافية والنزاهة.

وحسب التقرير، فقد حقق الاستثمار الأجنبي المباشر زيادة بقيمة 1 مليار دولار، بنهاية العام المالي المنتهي ليصل إلى نحو 7.9 مليارات دولار، مقابل 6.9 مليارات دولار في عام 2015/2016، وسط توقعات بجذب نحو 10 مليارات دولار خلال العام المالي الحالي 2017/2018.

«بورز» وأسعار الوقود

واحتفت صحيفة «الأهرام» بتعديل «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري إلى إيجابي بدلا من مستقر، معتبرة أن ذلك «شهادة دولية جديدة بتعافي الاقتصاد المصري»، كما نشرت ترحيب وزارة المالية بقرار الوكالة التي أبقت على تصنيف مصر عن (B-) وهو ما يعني درجة من المخاطرة.

ونفى وزير البترول والثروة المعدنية «طارق الملا»، اعتزام الحكومة زيادة أسعار المنتجات البترولية خلال العام المالي الحالي والمنتهي في 30 يونيو/حزيران 2018، وقال إن «هناك منتجات بترولية مثل البوتاجاز من الصعب وصول دعمها للصفر، لكن نستهدف وصول الدعم على البنزين بجميع أنواعه إلى الصفر»، كاشفا عن أن المنتجات البترولية مازالت مدعومة بـ65% من سعر التكلفة، وأن هناك 35٪، مازالت تمثل فجوة بين سعر البيع المحلي وسعر تكلفة المنتجات.

سياحة بريطانيا تعود

وتوقعت صحيفة «الشروق» في الملحق الاقتصادي الأسبوعي التابع لها «مال وأعمال» رفع الحظر البريطاني عن السياحة إلى شرم الشيخ فبراير/شباط المقبل، وقالت إن عددا من منظمي الرحلات بالسوق الإنجليزية أبلغوا نظراءهم المصريين من أصحاب شركات السياحة والفنادق بجهود مجلس اللوردات البريطاني لرفع حظر السفر عن شرم الشيخ خلال الفترة القليلة المقبلة.

وقالت مصادر سياحية إن منظمي الرحلات الإنجليزية يرددون أن حظر السفر إلى شرم الشيخ سيتم رفعه بداية من فبراير/شباط القادم، وذلك بعد نجاح جهود مجلس اللوردات في الضغط على الحكومة البريطانية لرفع حظر السفر عن شرم الشيخ.