أعربت أميرة سعودية، عن تضامنها، وتعاطفها مع الأميرين «متعب» و«تركي» ابني «عبدالله بن عبدالعزيز»، المعتقلين لدى السلطات السعودية، تحت مزاعم «فساد».
وقالت الأميرة «نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود»، إنها نشأت وترعرعت رفقة أبناء خالها «عبدالله بن عبدالعزيز»، وخالتها «نوف»، معتبرة أبناء الملك «عبدالله» بأنهم «أخوة» لها.
وأضافت: «تربينا نحن بنات وأبناء صيتة، وبنات وأبناء خالتي نوف، وأبناء وبنات خالي عبدالله رحمهم الله جميعا، في كنف واحد، وهم إخوة لنا، ونحن أخوات لهم».
ونشرت الأميرة «نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود»، رسالة قديمة، خطّها الأمير «متعب بن عبدالله» بيده، ووجهها لها في العام 2006.
وقال الأمير «متعب»، في رسالته إنه يشعر بالأخوة الصادقة تجاه الأميرة «نوف» (ابنة عمّته)، داعيا الله أن «يديمهما تحت ظل والدتها صيتة» (توفيت لاحقا في العام 2011).
وعلقت الأميرة «نوف» على الرسالة التي نشرتها بالقول: «من قبل 11 سنة أخذ القلم، وخطّ كلماته على هذا الدفتر عند زيارته لوالدتي (عمته) رحمها الله».
وتابعت: «حفظك الله يالشهم الكريم، ويا أخي الغالي».
ويتهم الأمير «متعب»، الذي تمت إقالته من رئاسة الحرس الوطني، قبل دقائق من اعتقاله، بإبرام عقود غير شرعية بعشرة مليار دولار، لأجهزة اتصال، وملابس عسكرية واقية من الرصاص، تفوق قيمتها عشرة أضعاف نفس الملابس في وزارتي الدفاع والداخلية.
كما نشرت الأميرة «نوف»، صورة لابن خالها الأمير «تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز»، أمير الرياض السابق، وعلقت على الصورة بالقول: «أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه».
واعتقل الأمير «تركي»، بمزاعم اتهامه بالتدخل في مشروع قطارات الرياض، وتهم فساد في المشروع ذاته، واستغلال نفوذ في ترسية مشاريع على الشركات التابعة له بشكل مباشر وغير مباشر.
يشار إلى أن علاقة متينة للغاية كانت تجمع الملك السابق «عبدالله» بشقيقته «صيتة»، التي كانت تحظى بدورها بشعبية كبيرة بين المواطنين السعوديين.
ومنذ أيام، تشن السلطات السعودية، حملة اعتقالات واسعة بحق عدد من كبار الأمراء ووزراء سابقين وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال المعروفين، بمزاعم فساد مختلفة.
وتداولت مصادر إعلامية قائمة بأسماء رجال الأعمال والأمراء الموقوفين وشركاتهم، وقدرت المبالغ التي سيتم الاستيلاء عليها من أموالهم بقرابة 2 تريليون ريال سعودي.
