(إسرائيل) تحذر من وجود عسكري دائم لإيران في سوريا

الأحد 12 نوفمبر 2017 09:11 ص

حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من أنه لن يسمح باستهداف أمنه، بعدما أفادت مصادر إعلامية بوجود قاعدة إيرانية جنوب دمشق.

وكشفت مصادر في أجهزة استخبارات غربية، أن إيران أقامت قاعدة عسكرية دائمة قرب مدينة الكسوة 40 كم جنوب دمشق.

ونشرت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أول أمس الجمعة، صورا عبر الأقمار الصناعية للموقع التي أشارت إليه الاستخبارات الغربية، تظهر اثنين من المباني الكبيرة المنخفضة الارتفاع، مرجحة أنها مستودعات للآليات ومساكن للجنود.

ونقلت عن مسؤول من دولة غربية قوله، إن طموحات إيران بوجود طويل المدى في سوريا «غير منطقية»، مضيفا أن إيران لا تسعى فقط إلى إنشاء قوس (هلال) نفوذ شيعي، بل لإنشاء خط إمداد لوجيستي إلى «حزب الله» في لبنان.

وتخشى (إسرائيل) من أن يؤدي انتصار رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في النهاية إلى وجود حامية إيرانية دائمة في سوريا، ما يوسع نطاق تهديد في لبنان يشكله «حزب الله» المدعوم من إيران.

بالتزامن مع ذلك، أسقط الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، طائرة استطلاع قادمة من سوريا فوق مرتفعات الجولان، حيث أفاد بيان عسكري مقتضب، أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أطلقت صاروخا من طراز باتريوت باتجاه طائرة مسيرة كانت تحلق على مقربة من الحدود الإسرائيلية فوق هضبة الجولان.

وقال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال، إن الطائرة المذكورة لم تدخل الأجواء الإسرائيلية، وأنها اقتربت فقط من الحدود في منطقة قريبة من صفد، ولهذا أطلق الدفاع الجوي الإسرائيلي صاروخ باتريوت فأصابها وأسقطها، بينما لم يرد أي تعقيب من الجانب السوري.

وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال «جوناثان كونريكوس»: «يبدو أنها من صنع روسيا، وتتبع النظام السوري»، ثم قالت مصادر أخرى إن «ذلك لم يتضح بشكل دقيق».

وفي سياق متصل، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن جيشه يتحرى ما إذا كانت هناك أي صلة للطائرة بإيران و«حزب الله».

من جانبه، أكد وزير الأمن الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» أن (إسرائيل) تعتبر هذه واقعة خطيرة وسترد على أي استفزاز، قائلا: «إننا نحمل النظام السوري المسؤولية عن أي إطلاق نار أو انتهاك للسيادة، ونطالبه بكبح كل الأطراف والعناصر التي تنشط على أراضيه».

وأضاف «ليبرمان»: «لن نسمح بتأسيس محور شيعي في سوريا كقاعدة أمامية على خط المواجهة»، وذلك في إشارة ضمنية لتحميل إيران و«حزب الله» مسؤولية إرسال الطائرة المذكورة.

وهذه ليست أول طائرة من هذا النوع تسقطها (إسرائيل)، حيث أسقط الجيش الإسرائيلي في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، طائرة أخرى مسيرة بواسطة صاروخ أرض - جو.

وجاء التطور بعد نحو أسبوعين على قصف (إسرائيل) 3 مواقع مدفعية تابعة لجيش النظام السوري، مهددا بتصعيد رده إذا استمر سقوط قذائف صاروخية من الجولان السوري تجاه (إسرائيل).

وكانت 5 قذائف أطلقت من مناطق يسيطر عليها مسلحون في الجولان من جهة سوريا، وانحرفت باتجاه شمال الهضبة التي تحتلها (إسرائيل)، فدوت صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من الجولان.

وشنت (إسرائيل) خلال العامين الماضيين عشرات الغارات الجوية، ضد مواقع سورية وتابعة لـ«حزب الله» وشحنات أسلحة ومقاتلين من الحزب في سوريا لوقف ما قالت إنه عمليات تسليم شحنات أسلحة متطورة للحزب اللبناني، أحد الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري.

ومنذ حرب يونيو/حزيران 1967 تحتل (إسرائيل) 1200 كم مربع من هضبة الجولان، في حين أن 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تقع تحت السيطرة السورية.

والمعروف أن خط فض الاشتباك بين سوريا و(إسرائيل) في هضبة الجولان يعتبر هادئا، وتوتر الوضع نسبيا في هذه المنطقة بعد اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

سوريا لبنان إيران إسرائيل حزب الله النظام قاعدة عسكرية