عمدة لندن يطالب وزير الخارجية البريطانية بالاستقالة

الأحد 12 نوفمبر 2017 11:11 ص

دعا «صادق خان» رئيس بلدية العاصمة البريطانية لندن، الأحد، وزير الخارجية «بوريس جونسون» إلى الاستقالة، بعد سلسلة من الزلات التي قال إنها أساءت لليبيين والأمريكيين والإسبان، وغيرهم.

وقال «خان»، في لقاء له مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن وزير الخارجية «عليه أن يرحل».

وكان وزير الخارجية البريطاني قد أثار موجة انتقادات شديدة بسبب تصريحاته السابقة التي قال فيها إن «ليبيا يمكن أن تصبح وجهة جاذبة للمستثمرين إذا تمكنت من التخلص من الجثث».

وقال «جونسون»، مطلع الشهر الماضي، أمام المؤتمر العام لحزب المحافظين في مانشستر، إن «الشركات البريطانية لديها رؤية رائعة لتحويل سرت إلى دبي أخرى»، مشيرا إلى المميزات العديدة للمدينة الليبية الساحلية من الرمال البيضاء والبحر الجميل، وأضاف: «الشيء الوحيد الذي يتعين عليهم القيام به هو التخلص من الجثث»، بحسب «أ ف ب».

من جانبها، وصفت «إيميلي ثورنبيري» وزيرة الخارجية في حكومة الظل، حديث «بوريس جونسون» عن هؤلاء الموتى كمزحة ومجرد مصدر إزعاج، بأنه «أمر فظ وعديم الشفقة وقاس بشكل لا يصدق».

كما صرح «جونسون» الأسبوع المنصرم، أمام لجنة بمجلس العموم البريطاني، إن الأم الإيرانية - البريطانية «نازانين زاغاري راتكليف»، المعتقلة في إيران بتهم من بينها «التخطيط لإسقاط نظام الحكم»، كانت «ببساطة تعلم الناس الصحافة» خلال زيارة لها إلى إيران العام الماضي، وهو ما ينفيه محاموها وعائلتها، الذين يؤكدون أنها تمضي إجازتها هناك ولا أكثر من ذلك.

لكن التليفزيون الإيراني استغل كلمات الوزير البريطاني، في تقرير بثه الأربعاء الماضي، قال فيه إنه «اعتراف غير مقصود من الحكومة البريطانية حول السبب الحقيقي وراء رحلة راتكليف إلى إيران، ودليل أيضا على الاتهامات التي وجهها الحرس الثوري الإيراني لها».

ووضح «جونسون»، الثلاثاء، تصريحاته قائلا إنه كان يقصد الإشارة إلى المزاعم الإيرانية حول «راتكليف» بأنها كانت تدرب صحفيين، مكررا دعمه لعائلتها والمنظمة التي كانت تعمل لديها «تومسون رويترز»، ليؤكد أنها كانت في عطلة بإيران عندما تم اعتقالها في أبريل/نيسان 2016، وسط احتمالات بمطالبته بالتنحي بسبب هذا الخطأ.

وأشارت صحيفة «إيفنينج ستاندرد» البريطانية في تقرير، الخميس، إلى أن «جونسون» أدلى بهذا التصريح الخاطئ في نفس اليوم، السبت، الذي تم فيه استدعاء «راتكليف» مرة أخرى إلى المحكمة في إيران، وهو ما أثار مخاوف حول احتمالية تمديد مدة حبسها من 5 إلى 16 عاما.

وقالت الخارجية البريطانية لاحقا إن «جونسون» اتصل بنظيره الإيراني، «محمد جواد ظريف»، الثلاثاء «للإعراب عن قلقه العميق مجددا بشأن القضية وضمان ألا يساء تفسير تصريحاته».

من جانبها قالت «تومسون - رويترز فاونديشن»، وهي الذراع الخيرية لوكالة الأنباء التي تعمل فيها الإيرانية البريطانية، إن «راتكليف» تعمل مديرة مشاريع بها، وإنها ليست صحفية، ولم تقم أبدا بتدريب صحفيين بالمؤسسة.

وبحسب «روسيا اليوم»، فإن وزير الخارجية البريطاني عمدة لندن السابق «بوريس جونسون»، يعتبر من أبرز السياسيين غرباء الأطوار في بلاده.

وكان تعيين «جونسون» في هذا المنصب المسؤول من قبل رئيسة الوزراء «تيريزا ماي»، مفاجأة كبيرة، علما بأنه سبق لـ«ماي» أن قالت إن «جونسون» ليس شخصية يمكن الاعتماد عليها دائما، لكنها وصفته أيضا بأنه «روح حزب المحافظين».

ويشبه كثيرون «جونسون» البالغ من العمر 52 عاما، وهو أب لـ5 أطفال، بالرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، نظرا لتطابق مواقفهما حول بعض النقاط وتصرفاتهما الغريبة.

وكان «جونسون» في الماضي القريب، يسعى للزعامة في حزب المحافظين ليشغل كرسي رئيس الوزراء بنفسه، كما أنه كان من قادة الحملة الداعمة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه بعد الإعلان عن نتائج استفتاء «Brexit» لم يظهر سعيدا أمام الكاميرات، بل بدا كأنه مصدوم بهذه النتيجة المفاجئة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

رئيس بلدية لندن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون غريب غريب الأطوار استقالة تنحي